قيادة جهاز مكافحة الإرهاب العراقية أنه قد تم تحديد ساعة الصفر لانطلاق معارك تحرير قضاء تلعفر غرب الموصل، مبينة أن المرحلة الأولى من الخطة تضمنت التحضير وجمع المعلومات الاستخبارية التفصيلية لمعرفة عدد مقاتلي الدولة الإسلامية ومخابئهم في القضاء. وقال القائد في جهاز مكافحة الإرهاب الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، في تصريح لصحف عراقية "تم وضع الخطة العسكرية الخاصة بدخول مدينة تلعفر ذات الطبيعة الجغرافية المفتوحة والمختلفة عن أي مكان آخر، إضافة إلى قلة عدد عناصر داعش، الأمر الذي سيساعد على سهولة حسم المعركة". وأضاف الساعدي، "أن الخطة ستركز على ضمان الحفاظ على سلامة المدنيين والقطعات العسكرية قبل تحرير الأرض". وأكد "أن القوات المسلحة العراقية لديها خبرة ميدانية كبيرة ومتراكمة اكتسبتها من المعارك السابقة، خاصة بعد معركة تحرير الموصل". ويحتل قضاء تلعفر موقعا إستراتيجيا على الصعيدين العسكري والسياسي، إذ يربط الموصل بسورية، ويبعد عن الحدود التركية 150 كيلومترا، ومعظم سكانه تركمان شيعة نزحوا عنه بعد سقوطه في يد الدولة الإسلامية. وأعلنت وزارة الدفاع في بيان الاثنين أن "كل القطعات العسكرية باتت مستعدة لإطلاق معركة قضاء تلعفر، بمشاركة الحشد، إضافة إلى الطيران العراقي الذي كثف غاراته على مواقع التنظيم داعش ومقراته الرئيسة". أعلنت اللجنة المشرفة على إيواء وإغاثة النازحين إنشاء مخيمين جديدين لاستقبال الفارين من تلعفر، وتم نصب أكثر من 2800 خيمة في السلامية و3600 في مخيم برطلة، فضلاً عن الخيم التي فرغت بعد عودة العديد من النازحين إلى مناطقهم. ومنذ انتهاء معركة الموصل في 10 يوليو/تموز الماضي، تستعد القوات العراقية لشن الهجوم على تلعفر، لكن لم يتضح بعد موعد بدء الحملة العسكرية. توقع قائد عسكري عراقي كبير أن تحقق قواته انتصارا سهلا في المعركة القادمة لاستعادة تلعفر وهي معقل لتنظيم الدولة الإسلامية لأن هناك ما يصل إلى ألفي مقاتل يعانون الإجهاد وانخفاض الروح المعنوية. والمنطقة المستهدفة هي جبهة بطول نحو 60 كلم، وعرض نحو 40 كلم، وتتألف من مدينة تلعفر (مركز قضاء تلعفر) وبلدتي العياضية والمحلبية، فضلا عن 47 قرية. وتجدر الإشارة إلى أن معركة تحرير قضاء تلعفر ستكون آخر المعارك في محافظة نينوى ضد سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية وفي حال نجحت القوات في حسمها تكون حررت كامل المحافظة.
مشاركة :