الأمير محمد بن سلمان والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الثلاثاء إلى تعزيز الجهود في مجال مكافحة الإرهاب، في وقت تشهد الأزمة مع قطر حراكا دبلوماسيا أميركيا عربيا. وقالت وكالة الأنباء الرسمية إن الأمير محمد بن سلمان تلقى اتصالا هاتفيا من ماكرون استعرضا خلاله "سبل مكافحة الإرهاب والتطرف، والاتفاق على ضرورة بذل المزيد من الجهد لتجفيف منابع الإرهاب". وفرنسا واحدة من مجموعة من الدول الكبرى تعمل على إيجاد حل للازمة الدبلوماسية في المنطقة بين قطر من جهة، والمملكة السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين من جهة ثانية. وكانت الدول الأربع قطعت علاقاتها مع الدوحة في الخامس من حزيران/يونيو وفرضت الثلاث الأولى عليها إجراءات عقابية لتورطها في دعم الإرهاب والتقارب من إيران. كما أعلنت المملكة السعودية ومصر ودولة الإمارات العربية المتحدة والبحرين تصنيف 59 شخصا و 12 كياناً في لوائح الإرهاب المحظورة لديها. وفي 22 حزيران/يونيو، تقدمت الدول الأربع بـ13 طلبا لإعادة العلاقات مع الدوحة، بينها غلق القاعدة العسكرية التركية في قطر وتخفيض العلاقات مع إيران وإغلاق قناة "الجزيرة". ومساء الاثنين تلقى ولي العهد السعودي رسالة خطية من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي تتوسط بلاده لحل الأزمة، نقلها وزير الخارجية الشيخ صباح خالد الحمد الصباح. ويقوم الوزير الكويتي بجولة مكوكية في المنطقة حيث سلم رسالة مشابهة إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، قبل أن ينتقل إلى سلطنة عمان الثلاثاء ثم يزور البحرين ودولة الإمارات. وفي إطار الوساطات الدولية، زار الكويت الاثنين الجنرال المتقاعد والمبعوث السابق إلى الشرق الأوسط أنطوني زيني يرافقه الدبلوماسي تيم لندركينغ على رأس وفد أميركي قام بتشكيله وزير الخارجية ريكس تيلرسون للعمل على حل الأزمة. وقالت وكالة الأنباء الكويتية أن نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجارالله بحث مع الوفد الأميركي الذي من المفترض أن يزور عدة دول في المنطقة، "الجهود التي يقوم بها البلدان لرأب الصدع في العلاقات الخليجية". في موازاة ذلك، أعلن مجلس الوزراء الكويتي أن أمير البلاد سيزور واشنطن في السادس من أيلول/سبتمبر المقبل، في أول زيارة له إلى الولايات المتحدة منذ تسلم دونالد ترامب الرئاسة.
مشاركة :