حراك دبلوماسي كويتي أمريكي : لا بديل عن تجاوب قطر مع شواغل «الرباعية العربية»

  • 8/8/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

يشهد هذا الأسبوع حراكاً دبلوماسياً كويتياً أمريكياً.. ضمن مساعي البلدين لاحتواء الأزمة بين الدول الداعية لمكافحة الإرهاب «السعودية والإمارات والبحرين ومصر» مع قطر.       وبات واضحا أن هناك تنسيقا أمريكيا ـ كويتيا على مسار «الوساطة» التي استأنفت الكويت فعالياتها أمس، عبر رسالتين من أمير الكويت، بعث بهما للعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، وأخرى مماثلة للرئيس المصري، عبد الفتلح السيسي، قبيل تحركات الولايات المتحدة، إذ توجه اليوم مبعوثان أمريكيان إلى الخليج  « نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الخليج تيموثي ليندركينج، والجنرال المتقاعد بمشاة البحرية الأمريكية أنتوني زيني ».               وكشفت دوائر سياسية خليجية، أن المبعوثين الأمريكيين، سوف يطّلعان على الرد «السعودي ـ المصري» على رسائل أمير الكويت، وما طرحته القيادات السياسية في القاهرة والرياض، من شروط المصالحة، وفقا للتنسيق الجاري بين دول الرباعية العربية (السعودية والإمارات ومصر والبحرين) وعلى هذا الأساس يدير المبعوثان الأمريكيان، الحوار مع الأطراف المعنية لدعم جهود الوساطة الكويتية.             وفي القاهرة أكد الرئيس المصري دعم بلاده للمساعي الكويتية مشدداً على ضرورة تجاوب قطر مع شواغل «الرباعية العربية»، منوها بالجهود التي يقوم بها أمير الكويت وحرصه على تعزيز التضامن والتوافق العربي.       ووصل المبعوثان الأمريكيان للأزمة في قطر إلى الكويت، في زيارة تهدف إلى كسر جمود الأزمة مع قطر وتحريك المفاوضات. وتشمل جولة «زيني ـ ليندركينغ» بعد الكويت، المملكة العربية السعودية والإمارات، ثم البحرين ومصر ومسقط على أن تنتهي في الدوحة.               وتسعى الولايات المتحدة، لحل الأزمة مع قطر، في مبادرة  كشفت عن رؤية واشنطن للحفاظ على مصالحها في منطقة الخليج بصفة عامة، وفي الدوحة بصفة خاصة، التي تحتضن أكبر القواعد العسكرية الأمريكية في الخارج .. ويبدو الاهتمام الأمريكي من مستوى مبعوثي الإدارة الأمريكية لدعم الوساطة الكويتية، وهما : الجنرال المتقاعد بمشاة البحرية الأمريكية «أنتوني زيني »، وهو من الوجوه الديبلوماسية والعسكرية المخضرمة في الوسط الأمريكي. وكان قائداً سابقاً للقيادة الوسطى في الجيش الأميركي بين ١٩٩٧ و٢٠٠٠ وبعد ذلك مبعوثاً في عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين في ٢٠٠٢ وفي خضم الانتفاضة الثانية كما تم إرساله في مهمات تفاوضية في باكستان وإثيوبيا والصومال وإريتريا.. والثاني  نائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الخليج تيموثي ليندركينج، ويعكس دخولهما أزمة الخليج أولوية واشنطن في الوصول إلى حل قريباً يحفظ العلاقات الدفاعية ووحدة مجلس التعاون الخليجي.               كانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر، قطعت العلاقات الدبلوماسية وروابط النقل مع قطر في الخامس من يونيو/ حزيران الماضي، متهمة إياها بدعم  وتمويل الإرهاب، والتدخل في الشئون الداخلية للدول العربية .. ولا توجد  حتى الأن مؤشرات أو علامة واضحة على حل ذلك الخلاف «الأزمة»   ومع استئناف الوساطة الكويتية، بدعم أمريكي.. كشفت السلطات البحرينية عن تورط رجل أعمال قطري بارز بتمويل مالي لمواطن بحريني متهم بدعم الإرهاب بين عام 2010 – 2015 م. ووفقاً لتحقيقات السلطات البحرينية، فقد تم تمويل العملية الإرهابية لتفجير مقر الشرطة البحرينية في منطقة «سترة » في العاصمة المنامة، بمعرفة رجل الأعمال القطري  الذي عمل على مد الجماعات الإرهابية بالأموال منذ عام 2010 وحتى وقت تنفيذ الهجوم.                 وقد أقر  المقبوض عليهم في تلك الجريمة الإرهابية باعترافات أدت إلى تحديد خيوط مؤامرة قطرية من خلال تمويل متعدد الأشكال والمصادر للشبكات الإرهابية..وكان أول خيط في الكشف عن هذه المؤامرة، ظهر من خلال القبض على المدعو حسن عيسى مرزوق (47 عاماً) وهو نائب برلماني سابق وعضو بجمعية الوفاق المنحلة، بتاريخ 18 أغسطس/ آب  2015 لدى عودته من إيران.       ولم يقتصر تمويل قطر للإرهاب في مملكة البحرين على الداخل وإنما كانت له أذرع خارجية، فقد كشفت الأدلة التي استقتها إدارة التحريات المالية عن قيام رجل أعمال قطري بارز يدعى محمد سليمان حيدر بإرسال حوالات مالية بصورة مستمرة في الفترة من 2010 وحتى 2015، إلى المدعو حسن عيسى مرزوق، وتم استخدامها في تمويل الإرهاب.           ولم يكن دعم قطر للإرهاب في البحرين قاصراً على الأموال فقط بل ظل الدعم المعنوي من خلال الآلة الإعلامية القطرية والاتصالات السرية بالجمعيات المحظورة مواكباً للأعمال الإرهابية، وهو ما كشفت عنه تسريبات سابقة لمسؤولين قطريين مع شخصيات متهمة بالتحريض على العنف ودعم الإرهاب في المملكة.

مشاركة :