بيروت - ذكرت مصادر عسكرية لبنانية أن الجيش استكمل تحضيراته لتحرير ما تبقى من جرود اللبنانية الواقعة تحت سيطرة تنظيم الدولة الإسلامية. وأكدت ذات مصادر العسكرية أن "الجيش اللبناني استكمل كل تحضيراته للمعركة المتوقعة والاستعدادات أصبحت شبه منتهية وأصبح على تماس مع تنظيم داعش الإرهابي". وأشارت المصادر إلى أن "المعركة ستبدأ على ثلاثة محاور ومن ثلاث قوى وفي توقيت متزامن لأن الجبهة مشتركة ومتداخلة بين لبنان وسوريا وبالتالي التنسيق واقع حكما ولا يحتاج إلى أي قرار سياسي". وسيتولى الجيش اللبناني المحور الغربي، إذ سيتقدم باتجاه الشمال للسيطرة على التلال الموازية لرأس بعلبك والفاكهة والقاع، ويصبح على تماس مع المسلحين. أما المحور الثاني، فيتولاه الجيش السوري الذي سينطلق بهجومه من عسال الورد باتجاه الغرب. فيما سيتولى حزب الله المحور الثالث انطلاقا من التلال الموازية لانتشار التنظيم الإرهابي وسيتقدم باتجاه الجنوب والشرق، ويلتقي في إحدى النقاط مع الجيش السوري. وبالتالي ستكتمل عملية الإطباق على التنظيم من جميع الجهات، باستثناء نافذة تترك للمسلحين للانسحاب منها في حال خضعوا للتفاوض على حد تعبير ذات المصادر. يذكر أن تنظيم الدولة الإسلامية يحتل جرود بلدات القاع ورأس بعلبك والفاكهة في البقاع اللبناني(شرق). وشهدت منطقة جرود عرسال شرقي لبنان الشهر الماضي، معارك بين حزب الله اللبناني ومجموعات سورية مسلحة، أبرزها جبهة "تحرير الشام" (النصرة سابقا)، استمرت عدة أيام، ثم توقفت، قبل أن يعلن الطرفان نهاية الشهر ذاته عن صفقة تبادل، تحت إشراف مدير جهاز الأمن العام اللبناني، اللواء عباس إبراهيم. وأجبر الهجوم الذي شنته الشهر الماضي جماعة حزب الله، وهي حليف مهم للرئيس السوري بشار الأسد، متشددي جبهة النصرة على مغادرة منطقة تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب سوريا. يشار إلى أن الجيش اللبناني لم يشارك مباشرة في معركة عرسال، واقتصر دوره على التصدي لهجمات تشنها المجموعات المسلحة، قرب مواقعه الموجودة على أطراف الجرود من جهة عرسال. ووجود مقاتلي الدولة الإسلامية وجبهة النصرة في جيوب على الحدود اللبنانية هو أكبر التداعيات العسكرية على البلاد من الحرب الأهلية السورية.
مشاركة :