نحو تعاون مثمر لتطوير منهجية علم النسب الجيني العربي بقلم  الكاتبة / فوزية حنوني الجابري  كما يعلم الجميع أن الله قد اختص  أمة العرب بخصائص وكرامات جمة لعل من أحدها ما تفردوا به من العناية بدراسة وحفظ وتحقيق أنسابهم ، هذا العلم الذي كان علما مميزا لهم ومن صميم اهتماماتهم وأقدس مايمس ذواتهم وهوياتهم لذلك وجب عليهم شكرهذه النعمة من خلال العناية التامة بهذا العلم وصيانته واعطائه حقه من البحث والدراسة والتحليل وفق أرقى المناهج البحثية العلمية والشرعية . كما أنه من المتحتم عليهم  السعي بكل اجتهاد لإيجاد آليات وطرق لتعزيز التعاون المثمر وتظافر الجهود بين البحاثة والمهتمين بعلم الأنساب العربية وذلك للوصول لمنهجية علمية شرعية معتبرة ومبنية على أسس واضحة مؤصلة ومقررة علميا من قبل الباحثين والمهتمين بدراسة وتحليل النسب الجيني العربي من شتى الأطياف العلمية والشرعية ذات العلاقة وذلك لإستثمار ما امتن الله عليهم به من علوم وأدوات حديثة  تجبر ما اعترى علم الأنساب العربية من خلط وتداخل  خلال الفترات المظلمة من التاريخ  والتي كانت تلفها ضبابية الجهل والحروب والفتن . نقول هذا الكلام في خضم ما يتعرض له هذا العلم حاليا من تشويه وإساءة جراء  دخول بعض  الفئات القاصرة فكرا وشرعا  لهذه الساحة العلمية المهمة وافتائها  في مسائل نسبيه جينية بالغة الحساسية بدون أدنى مسؤلية أو احتكام للضوابط  المنهجية و مراعاة للمحاذير الشرعية .