قصة «أولاد مهاود» مع الحمام الزاجل: عندما تتحول الهواية إلى بطولات

  • 8/8/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

مئات الكيلومترات يقطعها، بل قد تصل أحياناً إلى الألف كيلومتر وأكثر/ ساعة متلهفاً للعودة إلى مسكنه «اللوفت»، هو الحمام الزاجل الذى يعرف بقدرته على الطيران مهما تبعد المسافات، ولأن هواية امتلاك الحمام الزاجل رياضة مهمة فى كثير من دول العالم بما فيهم مصر التى يصل عدد الهواة فيها إلى الآلاف، فتقام المسابقات على مدار العام من كافة محافظات الجمهورية التى ينظمها الاتحاد المصرى لسباق الحمام الزاجل برئاسة المهندس مصطفى السمرى. نشاط الاتحاد الذى تجمد فى عام 2005 بسبب أزمة انتشار مرض أنفلونزا الطيور، عاد منذ بضع سنوات مجدداً ليستكمل مسيرة السباقات والنجاحات التى يحققها الأبطال فى هذه الرياضة، وأشهرهم شريف مهاود الذى تخرج فى كلية الهندسة جامعة القاهرة فى عام 2007 وشقيقه الأكبر المهندس محمد والأصغر خالد، الذين اشتهروا بحبهم وولعهم بهواية تربية الحمام الزاجل وأصبح صيتهم كبيراً بين الهواة لما حققوه من فوز فى السباقات. ويقول شريف، 34 عاماً: «بدأ حبى للزاجل منذ كان عمرى 4 سنوات عندما أهدى إلى والدى زوجا من الحمام بمناسبة عيد ميلادى كنا نعيش فى إحدى الدول العربية ولكن حضرنا إلى القاهرة عام 2001 وكان أول سباق اشتركنا فيه عام 2002 وفزنا من أول مسابقة». هذا النجاح كان بداية تحقيق الحلم، حيث قام الأخوان باستيراد أقوى سلالات الزاجل من بلجيكا وهولندا وألمانيا وبريطانيا وقاما بتكوين سلالة خاصة بهما لتدريبها على السباقات، ويضيف: «مع الوقت والفوز فى المسابقات التى تجرى بصفة دورية آخرها كان سباق فى عام 2013، توقفنا لانشغالنا فى مجال الهندسة ولم يكن لدينا الوقت الكافى لتدريب الحمام الذى يحتاج إلى مجهود وخدمة شاقة». ويشير «شريف» إلى أن تربية الزاجل تعتبر رياضة مهمة، ومن يفزْ بالمسابقات يسمَّ «بطلا» كما هو الحال فى الدول الأوروبية. ويضيف: «فى أوروبا الفائز فى المسابقات يحصل على عائد مادى كبير يسمح للمتسابق بأن يتفرغ لتدريب الحمام بهدف الفوز، أما فى مصر فلا يوجد سوى العائد المعنوى للفائز بالمراكز الأولى». ويكمل: «لدينا مسابقات للوجة البحرى فى نادى القاهرة بمسافات تتراوح ما بين 200 الى 610 كيلومترات جوى، وسباقات الوجه القبلى التى تبدأ من المنيا حتى تصل إلى أسوان وأبوسمبل». الحمام الزاجل ينحدر من سلالات مختلفة وكل طير له تأصيلة من جانب الأب والجد كالخيل تماماً، هكذا تحدث شريف عن سلالات الحمام مؤكداً أنهم يقومون بتحسين السلالات بإدخال مواصفات قياسية أعلى من أجل الفوز فى المسابقات ويضيف: هنالك سلالات لأشهر أبطال الحمام فى العالم، مثل جان أردن، ولويس جانسن، ولوى فان لون والديكلاك وكوبمان وبيتر فينيستا. وعن الصعوبات التى تواجه مربى الزاجل فى مصر: كلها تخص عملية استيراد الطيور من الخارج، فباب الاستيراد يفتح مرة فى السنة لمده شهر ويجب أن يكون لدى الهاوى شركة للحصول على إذن الاستيراد، مما يشكل صعوبة لمن يريد اقتناء سلالات جيدة من الخارج، ويوجه شريف حديثه للدولة: أرجو أن تدعم تلك الرياضة بتسهيل عملية الاستيراد إلى جانب توفير الأدوية والمستلزمات الأخرى، وأتمنى أن نكون مثل دول، وروبا، فمن الممكن أن تكون هذه الرياضة جاذبة للسياح المهتمين بشأن الزاجل، كما يحدث فى الخارج، حيث تقام المعارض الكبيرة، ويحضرها الآلاف من حول العالم.

مشاركة :