كشف الشاعر والناقد شعبان يوسف عن أسباب رفض الشاعر الكبير محمود درويش إلقاء قصيدته "أنا عربي" في مهرجان شعري في صوفيا ببلغاريا.وقال يوسف في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز": إنه التقى العام الماضي في ألمانيا بالشاعر عادل قرشولي الذي تولى ترجمة شعر محمود درويش إلى اللغة الألمانية، وروى له أن الحضور ناشدوا درويش ليقرأ قصيدته "أنا عربي" لكنه رفض وامتنع عن قراءتها، وحين سأله عن السبب قال إنه أنجز قضية التعريف بالعربي وعليه تجاوز ذلك إلى التعريف بقضايا أخرى.في سياق متصل، وصف شعبان يوسف الساعر درويش بأنه أحد الشعراء العرب الكبار بلا منازع، ويعد محطة مضيئة في مسيرة الشعر، مثل أحمد شوفي وصلاح عبدالصبور، فهو من الشعراء الذين لا يمكن تجاوزهم كنزار قباني وبدر شاكر السياب ونازك الملائكة.واعتبر يوسف أن درويش ارتبط اسمه وشعره ونثره بقضية فلسطين التي جعلها قضية عالمية، لذلك أصبح صاحب "ريتا والبندقية" الكلمة الصارخة في وجه الطغاة.وأشار إلى أن أهم ما يميز شعر درويش هو تطور أدواته الفنية باستمرار، حتى أنه انتقل من شعر صارخ إلى قوله: "لن تفهموني دون معجزة"، فهو شاعر يعي دوره جيدًا، كما أنه أنشد للذات ففي دواوينه الأخيرة تعرض لقضايا إنسانية محضة.وعن أقرب دواوين درويش إلى قلبه، يقول يوسف أنها "جدارية" و"سرير الغريبة"، و"أرى ما أريد" الذي يعكس تحديًا ليس غريبا على درويش.ودعا يوسف إلى جمع النثر الذي كتبه درويش، معتبره علامة مضيئة لا يمكن تجاهلها.جدير بالذكر أنه تحل ذكرى ميلاد الشاعر الكبير محمود درويش غدا الأربعاء.
مشاركة :