وسط تصعيد عسكري كبير منذ أيام. وجاءت تصريحات اللجنة الدولية بعد ساعات من نفي التحالف العربي وقوفه خلف استهداف منزل سكني في محافظة صعدة اليمنية، ما أسفر عن مقتل 12 مدنيا. وقالت اللجنة في بيان على موقعها الإلكتروني، إنها "تشعر بالقلق الشديد إزاء نمط الهجمات الجوية الأخيرة (لم تحدد من يقف وراءها) التي أدت إلى مقتل وجرح العشرات من المدنيين في محافظتي صعدة وتعز في اليمن". وأشارت إلى أنه "في آخر تلك الحوادث قتل 9 أفراد من أسرة واحدة وأصيب 3 آخرون بجراح خطيرة. وتراوح أعمار المصابين ما بين 3 أعوام و80 عاما". من جانبه، قال ألكسندر فيت رئيس بعثة اللجنة الدولية في اليمن: "كان زملاؤنا في طريقهم إلى قرية محضة الواقعة على أطراف مدينة صعدة، فشاهدوا منزلا مسوّى تماما بالأرض بفعل الانفجار، في حين أظهرت حفرة الموضع الذي وقعت فيه الضربة"، وفق البيان. وأضاف المسؤول الدولي: "وفقا لما أورده شاهدا عيان، فقد استهدفت ضربة واحدة هذا المنزل في وقت مبكر من صباح يوم 4 أغسطس / آب". واستنكر فيت بشدة "الاتجاه المتمثل في استهداف الأطراف المتقاتلة للأماكن العامة مثل الأسواق، فضلا عن المنازل الخاصة". وأوضح أن "هذا النمط يتناقض مع المبادئ الأساسية لقانون النزاعات المسلحة، ويجب وضع حد له". وأشار إلى أن المدنيين في اليمن "يواصلون دفع ثمن باهظ للغاية في هذا النزاع، ووفقا للقانون الدولي الإنساني يجب عدم الهجوم على المدنيين". وطالب الأطراف المتحاربة "ببذل كل ما في وسعها للتحقق من أن الأماكن المستهدفة هي أهداف عسكرية". ودعت اللجنة الدولية جميع الأطراف "إلى ضمان توخي الحرص المتواصل أثناء سير العمليات العسكرية على تفادي المدنيين والأعيان المدنية". ولم تتطرق اللجنة إلى هوية الجهة التي تقف خلف الضربات الجوية، لكن الشريط الحدودي لليمن وعدد من الجبهات تشهد تصعيدا عسكريا بين القوات السعودية و"أنصار الله" (الحوثي) بمشاركة مقاتلات التحالف. كما تشهد الجبهات الداخلية معارك عنيفة بين القوات الحكومية مسنودة بالتحالف من جهة و"الحوثي" وقوات الرئيس السابق علي عبد الله صالح. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الحكومة اليمنية أو قيادة التحالف العربي بشأن ما ورد في بيان اللجنة. غير أنه في وقت سابق اليوم، نفى المتحدث باسم قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية العقيد تركي المالكي "أي استهداف من قبل قوات التحالف بالمكان محل الادعاء". ومنذ 26 مارس / آذار 2015 يشن تحالف عربي تقوده الجارة السعودية حربا على مسلحي جماعة "أنصار الله" (الحوثيين) والرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، المتهمين بتلقي دعم عسكري إيراني، والذين يسيطرون بقوة السلاح على محافظات بينها صنعاء منذ 21 سبتمبر / أيلول 2014. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.