"الغبقات" تنعش الحركة السياحية في البحرين

  • 7/17/2014
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

" الغبقة ".. تقليد رمضاني عريق يحرص البحرينيين كغيرهم من مواطني دول مجلس التعاون الخليجي على إحيائه كل شهر فضيل، إلا أنه تأثر بالأنماط العصرية لتصبح مزيجا من التراث والحداثة، وتنتقل من المنازل إلى الفنادق والمطاعم والمقاهي، وتصبح أوسع نطاقاً من الناحيتين الغذائية والترفيهية. وتعرف " الغبقة " بأنها العشاء الرمضاني المتأخر الذي يسبق وجبة السحور، و"الغبوق" هو حليب الناقة الذي يشرب ليلاً. ويؤكد مستثمرون في النشاط السياحي ان الغبقات والخيم الرمضانية ساهمت في زيادة نسب اشغال مرافق الضيافة والمنشآت السياحية في المملكة من فنادق ومقاه ومطاعم، مما ساعد على تحريك العجلة السياحية الى الأمام. وتلجأ الفنادق الى إقامة الخيم الرمضانية لاستقبال رواد الغبقات في فترة ما بعد الإفطار لتقضية وقت ممتع مع الأهل والأصدقاء. حيث يحرص ملاك هذه الفنادق في كل عام على إحياء هذه العادة الحميدة منذ ثمانينيات القرن المنصرم، لافتا الى ان الخيمة الرمضانية تأخذ الطابع العربي الأصيل في تصميمها الشرقي، لتعكس أصالة الغبقات وثقافتها العريقة في المملكة. ويوصف الإقبال الجماهيري على الخيمة الرمضانية بـ "الممتاز"، حتى ان حجوزات اجازة نهاية الأسبوع تكون ممتلئة عن بكرة أبيها، مشيرا الى ان الاقبال يتركز على العوائل والأسر بنسبة 65% من إجمالي الزوار، يليهم الشباب بنسبة 15%، والنسبة المتبقية 25% للرواد من القدامى كبار السن. ويلاحظ في هذا العام تزايد الاقبال على الغبقات من قبل الأجانب وبخاصة الجنسيات الخليجية والآسيوية والأمريكية والبريطانية، الذين يأتون لقضاء ليلة رمضانية مسلية لتناول مأكولات ومشروبات رمضانية مع تدخين الشيشة (النارجيلة). كما تحرص كبريات الشركات على حجز الخيم الرمضانية لإقامة غبقات خاصة لموظفيها وعوائلهم. وتختلف الغبقات في وقتنا الحالي عن السابق حيث تغيرت كثيرا في طرح ما لذ وطاب من مختلف الأطباق العربية، ولم تعد مقتصرة على المطبخ البحريني والخليجي فقط، بل تعدتها لتشمل مأكولات وحلويات شامية ومصرية ومغربية وآسيوية وحتى أوروبية. وتجد المقاهى الشعبية في شهر رمضان المبارك موسما جيدا لزيادة المبيعات والربحية، خاصة مع تزايد اقبال الشباب عليها بعد فترة الإفطار لتدخين الشيشة والسهر مع الأصدقاء. كون الاقبال على المقهى يصل ذروته القصوى ما بعد الساعة الحادية عشر ليلاً بنسبة زيادة 80% مقارنة بالأيام العادية، لتزداد الطلبات على المشروبات الساخنة والباردة بأنواعها، اضافة الى الوجبات الخفيفة من الساندويشات خلال السحور. وساهمت بطولة كاس العالم في البرازيل وتزامنها مع الشهر الفضيل بشكل كبير في مضاعفة اعداد رواد المقاهي، وبالتالي زيادة المبيعات. ويقيم ملاك هذه المقاهي في كل رمضان دورات رياضية بسيطة لرواد المحل، تتضمن مسابقة للعبتي "الدومينو" و"الكيرم" ضمن اجواء تنافسية ودية لتعطي طابعاً ترفيهيا لرواد المقهى.

مشاركة :