أكد قائد قوات الحج الفريق أول خالد بن قرار الحربي، أن أمن الدولة والحجاج خط أحمر، ولن نسمح لأحد أن يصرفهم عن أداء نسكهم، مبيناً أن الاستعدادات للحج ليست فقط لهذه الأيام، فنحن مستعدون لموسم حج هذا العام منذ انتهاء موسم حج ١٤٣٧هـ وها نحن نقف في الجهة الشرقية لجبل الرحمة بعد الانتهاء من مشروع سلالم للمشاة. جاء ذلك بعد ملاحظة الكثافة العالية من الجهة الشرقية، وبالفعل تم تنفيذه من قبل هيئة تطوير مكة بالتعاون مع وزارة الحج وذلك لتسهيل صعود ونزول الحجاج من وإلى جبل الرحمة إلى الساحات. وأضاف "الحربي" أن القوات بدأت بالتكامل بالمشاعر المقدسة من الآن والاستعدادات على قدم وساق لخدمة ضيوف الرحمن، ومأخوذ كل شيء في الاعتبار سواءً زيادة أعداد الحجاج عن العام الماضي وكما حدث من تميز في تنفيذ الخطط ونطمح للوصول إلى حج أكثر من التميز على الأصعدة كافة، خال من ما يعكر صفو الحجيج. ولفت: نحن نتعامل مع كل قادم للحج فهو حاج ولكن أمن الدولة خط أحمر وكذلك أمن الحجاج خط أحمر، ولن نسمح لأحد أن يصرف الحجاج عن العبادة بالحج وأداء نسكهم ومن أراد أن يعمل على تعكير صفو الحجاج فالقوات منتشرة في كل مكان لحفظ الأمن، والحفاظ على سلامة ضيوف بيت الله. ومن جانب من يحاول زعزعة أمن الحجاج باستخدام إعلام مضلل، أجاب "الحربي": نقول له الكل يعرف أن المملكة لديها خبرات تراكمية في استقبال الحجاج والمعتمرين طوال العام ولن نسمح لمثل هذه المهاترات وكما تعلمون كان هناك فئة ضالة حاولت تدبير عمل إجرامي إرهابي ولكن في الوقت المناسب تم التعامل معه وكان المعتمرون يؤدون عمرتهم بكل يسر وسهولة دون شعورهم بأن هناك عملاً أمنياً بجوار الحرم. وأشار "الحربي": أحب أن أطمئن الجميع قوات الطوارئ آخذة بكل الحسبان ويبقى الحج آمناً والحجاج آمنين وسلامتهم عندنا بالدرجة الأولى وأحب أوجه كلمة لحجاج بيت الله أن يكون هدفهم هو أداء نسكهم ولا ينصرفوا وراء الإعلاميين المغرضين الكائدين لمحاولة لفت انتباههم عن الحج والحج هو عبادة وسلوك حضاري وهذا هو الإسلام الحق. وأردف: وعن أبرز خططنا في متابعة من يخالف الحج وبحمد لله كما صرح مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة الأمير خالد الفيصل عن انخفاض نسبة المخالفين وغير النظاميين للحج وهذا العام، أغلقنا بعض الطرق التي يسلكها المخالفون ولدينا حملات أمنية منتشرة ولدينا التبصيم العشوائي سواء للمقيم أو المواطن في المشاعر المقدسة، وسوف نتعامل بحزم مع هذا الجانب ولا يصل إلى المشاعر المقدسة إلا الحاج النظامي ومن يخالف سوف يعرض نفسه للمحاسبة. وتابع: وعن أبرز المشاريع التي تخدم الحجاج وتمنع التدافع والزحام بدأنا من العام الماضي بالتعاون مع هيئة تطوير منطقة مكة ووزارة الحج لوضع حلول إنشائية، وبالفعل تم إنشاء جسور مشاة حول جبل الرحمة لتساعد على الدخول المرن وتحرير الحركة من وإلى جبل الرحمة، كما تم تنفيد مشاريع فصل حركة المشاة عن المركبات بإنشاء جسور وتقاطعات حماية في مناطق الطرق الترددية ولدينا خطط أسبقية. وأشار "الحربي" إلى أن العام الماضي كان نجاح الحج بفضل الله ثم تكاتف الجميع من كل القطاعات الأمنية والخدمية دون استثناء، وبحمد الله كان ناجحاً بكل المقاييس، وهذا العام نأمل أن يكون أكثر تميزاً وأن يكون خالياً من أي ما يعكر صفو الحجيج.