عادت بعثة منتخب الإمارات لأصحاب الهمم إلى الدولة أمس الأول، بعد المشاركة في بطولة العالم لألعاب القوى للشباب التي استضافتها مدينة نوتويل السويسرية والتي تنافس خلالها 300 لاعب ولاعبة يمثلون 41 دولة في البطولة، وشارك منتخبنا الوطني بوفد تكون من 18 عضواً من بينهم 8 لاعبين، وترأس البعثة ماجد العصيمي نائب رئيس اتحاد الإمارات لرياضة المعاقين رئيس اللجنة البارالمبية الآسيوية.وحظيت البعثة باستقبال حافل بمطار دبي الدولي، وزينت أعناقهم بالورود، تقديراً للإنجاز المشرف في البطولة، بعد حصول المنتخب على 7 ميداليات ملونة بواقع 5 فضيات وبرونزيتين.من جانبه، أشاد ذيبان سالم المهيري الأمين العام باتحاد الإمارات لرياضة المعاقين الذي كان في مقدمة المستقبلين للبعثة، بإنجاز لاعبي منتخبنا الشاب الذين تسلحوا بالإرادة الكاملة من أجل تمثيل مشرف يليق بدولة الإمارات ولرفع علمها عالياً خفاقاً بين دول العالم.وأهدى المهيري الإنجاز إلى القيادة الرشيدة للدولة، مؤكداً أن قيادتنا الرشيدة تقدم كل الدعم لأصحاب الهمم، وقال إن هذا الإنجاز سيمثل دافعاً قوياً ومهماً للاعبين واللاعبات في البطولات العالمية المقبلة، خاصة أن مرحلة النتائج الجيدة تعني الكثير من الإيجابيات للمنتخب الذي يتطلع للحفاظ على مرحلة النتائج بعد أن بات منافساً قوياً على الألقاب.وأضاف: «فخورون بلاعبي منتخبنا الذي استطاع حصد 7 ميداليات ملونة مما يجعلنا متأكدين أن رياضة المعاقين بالدولة تسير في الطريق الصحيح وتزداد تطوراً، ونشكر جميع الأسر التي حرصت على التواجد في الاستقبال الذي جعل المكان عائلياً والفرحة تسود الجميع».ومن ناحيته، أشاد المدرب رضا سوداني بالمستوى الذي قدمه أعضاء منتخب أصحاب الهمم في بطولة العالم للشباب في نسختها الأولى والتي تقام تحت مظلة اللجنة البارالمبية الدولية، مؤكداً أن فترة الإعداد كانت جيدة قبل البطولة لجميع اللاعبين وأن هذا الإنجاز لم يأت من فراغ بل كان خلفه مجهود كبير من الجميع للوصول بلاعبينا إلى منصات التتويج.وأضاف أن أجواء البطولة كانت خير زاد للاعبينا حيث اكتسبوا خبرات جديدة سيستفيدون منها في مختلف المحافل الدولية القادمة، مشيراً إلى أنه لابد من الحفاظ على هذه المجموعة الرائعة من اللاعبين واستكشاف وجوه جديدة وإعدادهم جيداً لخوض غمار المنافسات الدولية القادمة.وأعرب أحمد نواد الحائز فضيتين في سباق 100م و 200م عن سعادته بالوصول إلى منصات التتويج، مشيراً إلى أن الميداليتين لهما طعم خاص من منظور أنهما كانتا بعد منافسة قوية.وقال إن فترة الإعداد كانت مكثفة قبل البطولة مما كان له بالغ الأثر في الوصول إلى منصة التتويج، مشدداً على أن هذا الإنجاز نتاج اهتمام قيادتنا الرشيدة برياضة أصحاب الهمم.وأكدت اللاعبة شمة سلطان صاحبة الميدالية البرونزية في مسابقة رمي القرص فئة f33 أنها اكتسبت العديد من الخبرات في بطولة العالم للشباب من خلال التعرف إلى مستويات اللاعبين المشاركين وأنها كسرت حاجز الرهبة والخوف من الملعب، وقالت إن هذه التجربة ستحفزها وستدفعها للأمام وستقدم كل ما لديها في البطولات القادمة.وأكد طارق الصويعي المستشار الفني باتحاد الإمارات لرياضة المعاقين ورئيس لجنة الحكام باللجنة البارالمبية الدولية أن أصحاب الهمم أدخلوا البهجة على الشارع الرياضي، مؤكداً أن قيادتنا الرشيدة تولي هذه الفئة اهتماماً كبيراً وهو السبب الرئيسي خلف هذه الإنجازات حيث بات فرسان الإرادة الإماراتية يقارعون أبطالاً لهم وزن وثقل في رياضة أصحاب الهمم لكنهم أثبتوا جدارتهم واستطاعوا انتزاع الميداليات.شرطة دبي تحتفي بمنتخب الإمارات كانت القيادة العامة لشرطة دبي ممثلة بمجلسي «أصحاب الهمم» و«السعادة والإيجابية» بحضور العقيد محمد إبراهيم عبد الله كلنتر من الإدارة العامة لأمن المطارات، وعدد من الضباط والأفراد، في مقدمة مستقبلي نجوم منتخب الإمارات من أصحاب الهمم الفائزين في بطولة العالم للشباب لدى وصولهم أرض الوطن، بعد التألق في بطولة العالم للشباب التي أقيمت في مدينة نوتويل السويسرية.وقال الرائد الدكتور سعود الرميثي رئيس مجلس أصحاب الهمم في شرطة دبي إن هذه المبادرة جاءت بتوجيهات من اللواء عبد الله خليفة المري القائد العام لشرطة دبي، مؤكداً حرصهم على تمكين أصحاب الهمم وتقديم الدعم اللامحدود لهم في شتى المجالات، والعمل على تحقيق رؤية حكومة دبي لتحويل الإمارة إلى مدينة صديقة للأشخاص أصحاب الهمم بحلول عام 2020 وفقاً لمبادرة «مجتمعي... مكان للجميع» التي أعلن عنها سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي.من جانبها، أكدت عواطف السويدي المدير التنفيذي لمجلس السعادة والإيجابية في شرطة دبي أن هذه المبادرة تأتي تنفيذاً للأهداف التي أنشئ المجلس لأجلها ومنها تحقيق السعادة للموظفين والمتعاملين على حد سواء.وبيّنت السويدي أنهم كانوا في استقبال الأبطال برفقة ذويهم، حيث تواصلت معهم شرطة دبي لإدخال الفرحة والبهجة على قلوبهم، كما تم تقديم هدايا قيمة لهم شكراً وعرفاناً لما يقدمونه لوطنهم والمجتمع.