سلامة يدعم اتفاق التعاون مع إيطاليا ويؤكد الدور المحوري لحفتر

  • 8/9/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أشاد المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة بالدعم الإيطالي المثير للجدل لخفر السواحل الليبي في إطار جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية عبر البحر المتوسط، معتبراً أنها الطريق الصحيح لمواجهة أزمة الهجرة. وأوضح خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو بمقر وزارة الخارجية في العاصمة روما: «أنا على إدراك بالجدل الحاصل في ليبيا»، الذي واكب الإعلان عن هذه المبادرة، معرباً عن اعتقاده بأن «التعاون والشفافية» في العلاقات بين إيطاليا وليبيا، هما أفضل وسيلة «للتعامل مع هذا التحدي الذي يعنينا جميعاً».وأضاف سلامة من جانب آخر، إنه من غير الواقعي للممثل الخاص للأمم المتحدة تجاهل قائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر المعين من مجلس النواب. موضحاً أن للمشير حفتر «بكل تأكيد تأثيراً على جزء من ليبيا، ولديه أتباع بين الشعب الليبي». وأردف المبعوث الأممي إلى ليبيا، قائلاً: «بالتأكيد حفتر رجل عسكري، وربما تكون لديه طموحات عسكرية وسياسية، مشيراً إلى أنه «ليس على عاتقه قرار من يجب ومن لا يجب أن يلعب دوراً سياسياً في ليبيا». وقال سلامة: «سيكون من غير الواقعي للممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة تجاهل هذه القوة في ذاك الجزء من البلاد».ولفت المبعوث الأممي إلى ليبيا إلى أن بعثة الأمم المتحدة لم تتواجد ولزمن طويل في ليبيا بسبب التأخير في تعيين المبعوث الجديد. ولكن الآن «نحن متواجدون ولن تروني فقط في طرابلس، ولكن آمل أيضا في بنغازي ومصراتة، التي انقطعت عنها الأمم المتحدة في السنوات الأخيرة».وقُبيل لقائه مع المبعوث الأممي، قال وزير الخارجية الإيطالي أنجيلينو ألفانو، إنه حان الوقت للأمم المتحدة أن تثبت دورها الاستراتيجي في الساحة الدولية، لتفادي المبادرات المرتجلة، التي تفتقر إلى التنسيق في ليبيا. وأشار ألفانو إلى أن إيطاليا تعترف بدور المشير خليفة حفتر قائد الجيش الوطني، إضافة إلى دعم الحوار بين الأطراف في ليبيا، والحفاظ على وحدتها.وذكر ألفانو أن إيطاليا قدمت مقترحات الحلول للملف الليبي، واليوم تدعو الأمم المتحدة، ومفوضية شؤون اللاجئين والمنظمة الدولية للهجرة، إلى مساهمة أساسية للتعامل مع ظاهرة الهجرة، التي تعتمد بشكل رئيسي على الاستقرار في ليبيا.على صعيد متصل، أنقذت دورية تابعة لحرس السواحل الليبية 155 مهاجراً من الغرق في البحر المتوسط، بينهم 18 امرأة، وعشرة أطفال، كانوا على متن قارب مطاطي متهالك. وأوضح الناطق باسم القوات البحرية الليبية أيوب قاسم، أن هؤلاء المهاجرين كانوا ينتمون إلى 12 جنسية إفريقية مختلفة ومهاجر واحد من بنجلاديش، وقد جرت عملية الإنقاذ قبالة سيدي بلال على بعد عشرة أميال من الساحل الليبي. (وكالات)

مشاركة :