وزعت هيئة الطرق والمواصلات في دبي 120 مقعداً لجلوس الأطفال في المقعد الخلفي بالمركبة، وذلك ضمن أنشطة برنامج سلامة الطفل، الذي تواصل الهيئة تنفيذه منذ سبع سنوات، وذلك في وقت تعمل فيه حالياً على إعداد فيلم توعوي عن أهمية مقعد الطفل وكيفية استخدامه. غرامة 400 درهم نصت تعديلات على اللائحة التنفيذية بشأن قواعد وإجراءات الضبط المروري في الدولة، بدأ تنفيذها أخيراً، على إلزام السائق بوضع الطفل الذي يقل عمره عن أربع سنوات في المقعد المخصص له في المركبة، كما شملت التعديلات أيضاً عدم السماح للأطفال دون سن العاشرة أو ممّن يقل طولهم عن 145 سم بالجلوس في المقعد الأمامي للمركبة. ووفقاً للتعديلات، فقد أصبح وجود مقعد الطفل في المركبة أمراً إلزامياً، حيث يُغرّم المخالف للقانون بـ400 درهم. وقالت المدير التنفيذي لمؤسسة المرور والطرق في الهيئة، ميثاء بن عدي، إن «الهيئة نفذت حملة ضمن أنشطة البرنامج، تعاونت فيها مع شركة (كاسترول)، لمنح 120 مولوداً مقاعد مخصصة لجلوس الأطفال في المركبة، كما جرى عقد محاضرات توعوية، وتوزيع نشرات إرشادية حول أهمية مقعد الطفل، بهدف تشجيع الأمهات والآباء على وضع الطفل في المقعد المخصص له في المركبة، لاسيما بعد التعديلات الجديدة على اللائحة التنفيذية لقانون السير والمرور، التي تلزم سائق المركبة بوضع الطفل في المقعد المخصص له». وأفادت بن عدي بأن «الحملة تشمل مرحلتين، الأولى أنجزت خلال شهر رمضان الماضي، وتضمنت توزيع 60 مقعداً على الأمهات اللاتي وضعن أطفالاً حديثاً في أربعة مستشفيات، هي مستشفى لطيفة، ومستشفى دبي، ومستشفى الزهراء، ومستشفى زليخة». وأكملت «بدأت المرحلة الثانية عقب عيد الفطر، وذلك بدعوة من يرغب في الحصول على مقعد الطفل المجاني الترويج لحملة السلامة المرورية من خلال نشر الرابط الخاص بها (#MagnetecLove2Protect)، عبر مواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بشركة (كاسترول)، ليحصل تالياً على فرصة الحصول على مقعد واحد من المقاعد المتبقية، البالغ عددها 60 مقعداً». وأوضحت بن عدي أن «برنامج سلامة الطفل موجّه إلى الأمهات والأطفال المواليد، وتنفذه الهيئة بالشراكة مع هيئة الصحة في دبي، وشركة جونسون و(SafeKids)، وذلك بهدف التوعية بأهمية مقعد الطفل في المركبة، وإجراءات السلامة التي يجب على الأم الالتزام بها، تفادياً لتعرضها أو مولودها لخطر الحوادث المرورية». ولفتت إلى أن «البرنامج بدأ بمحاضرات توعوية في مستشفى لطيفة، ثم توسّع ليشمل المستشفيات والمراكز الطبية الحكومية في إمارة دبي، وجرت عملية تطوير للبرنامج في الشهور الأخيرة، فأصبح يغطي معظم المستشفيات التي تضم أقساماً للولادة في دبي»، مشيرة إلى «التنسيق مع مستشفيي الأميركي والسعودي الألماني للمشاركة إلى جانب المستشفيات الحكومية، وشمل التنسيق تنظيم محاضرات وورش توعوية حول مقعد الطفل في المركبة للأهالي وطاقم التمريض والأطباء المشرفين على أقسام الحوامل والولادة». وذكرت أنه «يتم السحب على مقعدين شهرياً ضمن البرنامج، إضافة إلى توزيع كوبونات خصم على شراء مقاعد الطفل تصل إلى 30% في الورش والفعاليات التوعوية التي ننظمها الهيئة مع شركائها في التوعية المرورية، خصوصاً شركات المستلزمات والمنتجات الموجّهة للطفل».