صنعاء - وكالات: اعتبرت رئيسة بعثة الاتحاد الأوروبي إلى اليمن أنتونيا كالفو أن الحل في اليمن لن يكون عسكريا بل سياسي عبر الحوار والمفاوضات التي تفضي إلى اتفاق يراعي مصالح جميع اليمنيين. وقالت كالفو إن زيارتها إلى صنعاء تركز على الدعوة للمفاوضات وفتح مطار صنعاء ومنع استهداف ميناء الحديدة وتذليل الصعوبات التي تواجه العمل الإنساني. وذكرت وسائل إعلام يمنية أن كالفو أكدت أن زيارتها إلى صنعاء إنسانية بحتة ولا تهدف للضغط باتجاه تسليم ميناء الحديدة غربي اليمن. وكان المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد قد حذر من أن الأزمة اليمنية تفاقمت، وأن الوضع لم يعد يطاق، خاصة مع انتشار وباء الكوليرا. وقال ولد الشيخ أحمد في حديث لوكالة الأنباء العمانية إن 85% من اليمنيين بحاجة إلى مساعدات، وإن عدد حالات الإصابة بالكوليرا تجاوز أربعمئة ألف حالة، إضافة إلى وفاة ما يقرب من ألفي شخص. وكشف عن أن من ضمن الأفكار المطروحة إدخال المساعدات الإنسانية عبر ميناء الحديدة (غربي اليمن)، وعقد مشاورات بين جماعة الحوثي والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح وبين الأمم المتحدة. وأكد أنه لابد من إيجاد حل لقضية ميناء الحديدة لتجنب المواجهات العسكرية، قائلا إن المنظمة الدولية لا تطالب بتسليم الميناء إلى سلطة الشرعية إنما إلى طرف ثالث لإدارته. وأقر المبعوث الدولي بأن الوضع السياسي في اليمن لم يحقق تقدما منذ ديسمبر الماضي، مؤكدا وجوب استعداد أطراف الأزمة لـ«تقديم تضحيات». ويعيش اليمن منذ أكثر من عامين في حرب تسببت بمقتل وإصابة عشرات الآلاف ودفعت نحو ثلاثة ملايين شخص للنزوح، وفق منظمة الأمم المتحدة.
مشاركة :