دول الحصار تسعى لفرض الوصاية على قطر

  • 8/9/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كيشيناو -قنا: أكد سعادة السيد محمد علي المالكي، سفير دولة قطر لدى جمهورية مولدوفا، أن الحوار هو السبيل الوحيد لحل الأزمة الخليجية، موضحا أن هدف الدول الأربع من وراء اختلاق الأزمة الخليجية فرض وصاية على دولة قطر التي تتمتع بسيادة لا تقبل بانتهاكها. وقال سعادته في مقابلة مع مجلة ‏LP، إن دولة قطر لم تدخل في الصراع الإقليمي باختيارها، بل بالعكس تفاجأت وبدون مقدمات وجدت نفسها في مواجهة مخطط نفذته دول الحصار الأربع (المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والبحرين ومصر). واعتبر أن قطع العلاقات الدبلوماسية وفرض الحصار الاقتصادي على دولة قطر، هو فرض لمفهوم الدول الأربع على السياسة الخارجية لدولة قطر ووضعها في موقف يسمح لهم تعريض استقلالنا وسيادتنا للخطر.. مشددا على أن «هذا لا يمكن أن تقبله قيادة البلاد ولا شعب قطر». ورأى أن إصدار قوانين فورية في الدول الأربع تمنع التعاطف مع دولة قطر، تؤكد على رغبتهم في طمس الحقيقة التي يخافون منها وأصبحت تمثل كابوساً لهم. وأضاف سعادة السفير، أنه رغم التهديدات والإنذارات، ظلت دولة قطر منذ بداية الأزمة تؤكد أن الحوار يمثل السبيل الوحيد لحل الأزمة، لذلك رحبت بوساطة دولة الكويت الشقيقة مع تأكيدها على ضرورة حل الأزمة في إطار مجلس التعاون الخليجي، ومازالت دولة قطر تتمسك بالحوار سبيلاً وحيداً لتجاوز هذه الأزمة. وأوضح أن دولة قطر وشعبها بقيادة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى اتخذت منذ الأيام الأولى لاندلاع الأزمة والحصار المفروض على البلاد، عددا من التدابير الفعالة لمواجهة الضغوط الخارجية والتهديدات والابتزاز.. مبينا «لقد أثبتنا للعالم أجمع، وقبل كل شيء أولئك الذين يريدون تشويه سمعة بلدنا بالكذب والادعاءات المنحرفة، أن الحقيقة إلى جانبنا». وحول العلاقات الثنائية بين مولدوفا وقطر، قال سعادته «إن العلاقات الدبلوماسية التي بدأت منذ عشرين عاماً في تطور مستمر، وتوجت بافتتاح سفارتي البلدين في الدوحة وكيشيناو، معبرا عن أمله في توقيع عدد من الاتفاقيات التي ستزيد من التعاون الثنائي وترتقي بالعلاقات إلى آفاق أرحب وأوسع وتحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين». ولفت سعادة السفير في هذا السياق، إلى اعتماد البرلمان المولدوفي مؤخراً قانوناً يستثني مواطني دولة قطر من شرط تأشيرة الدخول إلى مولدوفا إذا كان لدى المواطن تأشيرة صادرة عن أي بلد من بلدان الاتحاد الأوروبي أو منطقة /‏شنغن/‏، قائلا «إنه مقابل ذلك سمحت دولة قطر للمواطن المولدوفي الدخول إلى أراضيها من خلال الحصول على تأشيرة في المطار إذا كان لديه تذكرة عودة، وحجز في أحد الفنادق، ومبلغ 1500 دولار، ولا يحتاج إلى تأشيرة مسبقة». وأكد أن «مولدوفا شريك اقتصادي مهم ونحن نرى فرصا عظيمة لتعميق العلاقات بين البلدين».. مشيرا إلى أن هناك مزايا عديدة في مولدوفا تجذب المستثمرين القطريين والأجانب مثل أراضيها الخصبة، التي تجعلها مثالية للزراعة، والموقع الجغرافي للبلاد، وكذلك السكان الذين يعملون بجد والموظفين المحترفين، كما لديها نظام ضرائب ذو جاذبية للمستثمرين القطريين. وأعرب عن أمله أن يتم في المستقبل القريب تبادل الزيارات والاجتماعات بين رجال الأعمال من البلدين، وتوقيع اتفاقيات لتجنب الازدواج الضريبي والحماية المتبادلة للاستثمارات وغيرها مما سيعطي مولدوفا المزيد من الجاذبية والاهتمام وسيفسح المجال أمام رجال الأعمال في بلدنا للحصول على المعلومات ومعرفة المزيد عن مجالات وقطاعات الاقتصاد المولدوفي المهمة وإمكانية الاستثمار المباشر في السوق المولدوفية.

مشاركة :