أبها: الوطن 2017-08-09 1:40 AM أكد سفير المملكة لدى الولايات المتحدة، الأمير خالد بن سلمان بن عبدالعزيز، أن العلاقات السعودية الأميركية تشهد تقدما كبيرا في ظل إدارة الرئيس دونالد ترمب، مشيرا إلى أن ترمب عازم على العمل مع حلفائه في المنطقة، لمواجهة التوسع الإيراني والإرهاب، لافتا إلى أن المملكة تشيد بهذه السياسات الحالية تجاه المنطقة. وأوضح الأمير خالد بن سلمان، خلال لقاء أجرته معه صحيفة «Washington Post» الأميركية، أن السياسة القطرية تشكل تهديدا لأمن المنطقة الوطني، خصوصا عند تدخلها في السياسات الداخلية لدول الخليج، ودعم المتطرفين، مبينا أن الدوحة دعمت في سورية التنظيمات التابعة للقاعدة وبعض المليشيات الإرهابية في العراق، وعليها أن تتوقف عن ذلك. ولفت السفير إلى أن السعودية تقف في الخطوط الأمامية لمكافحة الإرهاب، وربما يكون هنالك أشخاص كثر من بلدان مختلفة يدعمون الإرهاب، غير أن المشكلة في قطر تكمن في أن الحكومة هي التي تمول الإرهاب. الأزمة السورية في سؤال عن الجماعات المعتدلة في سورية، أكد الأمير خالد بن سلمان، أن هنالك بعض الجماعات المعارضة المعتدلة، مثل الجيش السوري الحر، مبينا أن كثيرا من المواطنين السوريين يريدون تحرير أنفسهم من دكتاتورية بشار الأسد، مشددا على أن المملكة تعمل مع حلفائها للمساعدة على تحقيق الاستقرار في سورية، ومنددا بجرائم الأسد التي أزهقت أرواح قرابة نحو نصف مليون شخص. الإرهاب الإيراني من جانبه، تطرق السفير السعودي إلى التهديدات الإيرانية بإغلاق الخليج العربي، إذ أكد أن طهران هددت عدة مرات بإغلاق الخليج العربي، وهذا الأمر يزيد من الشعور بالقلق، باعتبار أن مضيق هرمز ليس مهما فقط لاقتصاد السعودية فحسب، بل للاقتصاد الدولي، مبينا أن الولايات المتحدة وحلفاءها يدركون مدى التهديد الإيراني الكبير للأمن الدولي، وأن المملكة على استعداد للعمل معا لاحتواء التصرفات الإيرانية وسياساتها التوسعية. انقلابيو اليمن تحدث الأمير خالد بن سلمان عن حرب الانقلابيين في اليمن، إذ أشار إلى أن المملكة دفعت جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات، لكن جماعة الحوثي الانقلابية رفضت الحوار، وهي التي بدأت بالزحف إلى العاصمة صنعاء لتسيطر عليها وعلى كامل اليمن، قبل أن تطلب الحكومة اليمنية الشرعية من السعودية التدخل ووقف الهجوم الحوثي الإرهابي، مشددا على ضرورة تسليم الانقلابيين أسلحتهم، وأن يصبحوا جزءا من اليمن، وليس جزءا من إيران. الحرب على داعش أبان الأمير خالد بن سلمان، أن النجاح الذي حققته الحكومة العراقية في مدينة الموصل ضد تنظيم داعش المتشدد، يعكس إصرار إدارة الولايات المتحدة والجيش العراقي، مؤكدا أن هذا التنظيم يمثل تهديدا للأمة العربية ولدينها، مبينا أهمية دمج الطائفة السنية والشيعية في العملية السياسية في العراق، لتجنب العنف والإرهاب. وشدد الأمير خالد على أن الطائفية تقود دائما إلى الإرهاب، وأنه يجب أن تعامل كلتا الطائفتين على حد سواء، بصفتهم مواطنين عراقيين، محذرا من خطورة الدور الإيراني الذي يسعى إلى إخضاع العراق له، بعكس الموقف السعودي الذي يدعم استقلال العراق. مبادرة السلام العربية على صعيد متصل، أضاف الأمير خالد بن سلمان، «بالنسبة لحل القضية الفلسطينية الإسرائيلية، فقد أعلنت السعودية أنها ترغب بحل القضية من خلال مبادرة السلام العربية التي طرحتها، ولو أن إسرائيل اعترفت بفلسطين بناء على حدود عام 1967، فإن العالم العربي بدوره سيوافق على ذلك».وتطرق السفير السعودي في واشنطن إلى أن موقف المملكة من حقوق الإنسان يتقدم إلى الأمام، مشيرا إلى أن العامين الماضيين شهدا تغيرا كبيرا في البلاد، وتحسنت أوضاع حقوق الإنسان وحقوق المرأة، كما أن الشباب قد أُعطي فرصة ليلعب دورا في مستقبل بلادنا، موضحا أن القيادة تدرك أن للنساء أهمية كبرى في مستقبل الاقتصاد السعودي والنهوض به، ولا يمكن أن تتقدم دون نصف سكانها. الاتهامات ضد المملكة خلال سؤاله عن هجمات 11 سبتمر، أكد الأمير خالد بن سلمان، أنه لم يكن لدى السعودية أي علاقة بتلك الهجمات، إذ إنه في عام 1994 تم نزع الجنسية السعودية من زعيم التنظيم القاعدة الهالك أسامة بن لادن عندما كان في السودان، كما أنه في عام 1996 أصدر «بن لادن» إعلان الحرب ضد الولايات المتحدة والسعودية، مبينا أن الأشخاص ذاتهم الذين هاجموا الولايات المتحدة في ذلك التوقيت، هاجموا السعودية أيضا عدة مرات، واستهدفوها في أمنها، لافتا إلى أن مثل هذه الجماعات المتطرفة اختارت منفذي العمليات الإرهابية من الجنسية السعودية، لخلق الانقسام بين الرياض وواشنطن. أهم تصريحات الأمير خالد بن سلمان العلاقة بين الرياض وواشنطن تشهد تقدما كبيرا حكومة قطر تشكل تهديدا لأمن المنطقة ضرورة التصدي للأطماع الإيرانية في المنطقة «الكرة في ملعب الحوثيين لتسليم الأسلحة والانضمام إلى اليمن لا إيران» يجب التعايش بين الشيعة والسنة في العراق المبادرة العربية أفضل حل للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني اتهام الرياض بـ11 سبتمبر يهدف إلى شق التحالف مع واشنطن «داعش» خطر على الأمة ودينها
مشاركة :