بعد أن سلم 3 مطلوبين من قائمة الـ23 التي أعلنت في 8/2/1433، أنفسهم أول من أمس للسلطات الأمنية، تقلصت القائمة ليتبقى 3 مطلوبين فقط لا يزالون فارين من العدالة. وأعلنت وزارة الداخلية عبر موقعها عن أسماء قائمة الـ23 بالإضافة إلى حالة المطلوب، إما أنه لا يزال مطلوبا أو أنه هلك أو موقوف حالياً، ومن الفارين شقيق أحد المسلمين لأنفسهم وهو المطلوب محمد حسن أحمد آل زايد شقيق علي الذي سلم نفسه ضمن الثلاثة. ومن المطلوبين حالياً وهم ضمن القائمة فاضل حسن عبدالله الصفواني يبلغ من العمر 38 عاماً، بالإضافة إلى المطلوب سلمان علي سلمان آل فرج البالغ من العمر 39 عاماً. وأكدت وزارة الداخلية أنه سيتم أخذ مبادرة المطلوبين الذين بادروا بتسليم انفسهم في الاعتبار ومعاملتهم وفق الأنظمة المرعية بالمملكة، مجددة الدعوة لكافة المطلوبين للجهات الأمنية ممن سبق الإعلان عنهم إلى المبادرة بتسليم أنفسهم لأقرب جهة أمنية. تطهير المسورة أرجع الباحث الاجتماعي محمد الحمزة لـ«الوطن» تقلص القائمة إلى 5 أسباب دفعت المطلوبين لتسليم أنفسهم وتطهير حي المسورة بالقطيف، أبرزها أن الحكومة فتحت حوارات عبر قنوات التواصل الرسمية والشعبية مع الجميع، فضلا عن التدخل العسكري لضبط الأمن وحماية المجمتع. المعالجة الرسمية قال الحمزة، إن المتتبع لأحداث العوامية طوال السنوات الماضية، يجد أن الحكومة واجهت الأعمال الإرهابية والفوضوية التي تستهدف أمن مواطني البلدة واستقرار الدولة؛ بالصبر تارة وطول الأناة تارة أخرى وبالحزم تارة ثالثة، رغبة في عدم توسيع دائرة الضرر للأهالي، موضحا أنها منذ بدأت الأحداث سلكت الحكومة عدة مسارات في معالجة القضية، ابتداء بالمعالجة المدنية عبر الحوار، وفتح قنوات التواصل الرسمية والشعبية مع الجميع، ولكن عند تعذر الوصول لحلول واشتداد وتيرة الأزمة كان لابد من التدخل العسكري لضبط الأمن وحماية المجتمع.