كشف استبيان لوزارة الثقافة وتنمية المعرفة عن أن معدل رضا أولياء الأمور والمنتسبين للبرنامج الوطني «صيف ثقافي» يبلغ 96%، مشيراً إلى أن أولياء الأمور عبّروا عن سعادتهم بمشاركة أبنائهم في البرنامج الذي تنظمه الوزارة، مؤكدين عزمهم على إلحاق أولادهم بالمواسم المقبلة من البرنامج. وأجرت «الثقافة» مقابلات مع أكثر من 1225 ولي أمر ومنتسباً من مختلف إمارات الدولة، إذ شمل الاستبيان تسعة مراكز هي أبوظبي والظفرة ودلما وعجمان ورأس الخيمة وأم القيوين والفجيرة ودبا الفجيرة ومسافي. جانب متميز من جهتهم، عبر أولياء أمور منتسبي «صيف ثقافي» عن سعادتهم بمشاركة أبنائهم في البرنامج، مؤكدين حرصهم على مشاركة أبنائهم في فعاليات العام المقبل، لما يقدمه البرنامج من ورش ودورات متخصصة في الموسيقى والمسرح والفنون البصرية والآداب، وجميعها غير متوافرة في البرامج التي تطرح خلال فصل الصيف، ما يميزه عن غيره، بجانب اكتشافه للمواهب المتميزة ورعايته لهم. وقال أحمد محمد الظاهري (ولي أمر أحد المنتسبين بمركز عجمان الثقافي) إن «صيف ثقافي حقق حلم كثير من أولياء الأمور في كيفية اكتشاف المواهب ورعاية أبنائهم في المراحل العمرية المختلفة، والاستفادة منها بشكل جيد، خصوصاً أن فصل الصيف بالنسبة للأبناء في بعض المراحل العمرية فرصة جيدة لتنمية مواهبهم، لذلك جاء (صيف ثقافي) ليكون الحل الأمثل للطلبة أصحاب المواهب والراغبين في تنميتها». وأضاف الظاهري أن «ورش وأنشطة البرنامج فتحت للمنتسبين الطريق نحو الإبداع والتميز والتفوق، ومهدت لهم الطريق للدخول في العديد من المجالات الفنية والأدبية، بعدما قدمت لهم جرعة معلوماتية متميزة حول كيفية التدريب الصحيح وتنمية مهاراته». مناخ مناسب فيما قالت حصة ناصر مصبح الكعبي (إحدى وليات الأمور) إنها في الأسبوع الثاني كانت تشجع أولادها الثلاثة على المشاركة في «صيف ثقافي»، الذي يوفر وسائل المواصلات لأولادها من وإلى أماكن الفعاليات، لكنهم كانوا أميل إلى التكاسل، وبعد مرور الأسبوع الثاني، بدوا أكثر حرصاً على الاستيقاظ مبكراً ليوجدوا في المركز، بعدما هيأت لهم الإدارة مناخاً مناسباً لاستثمار طاقاتهم في أشياء مفيدة للغاية، كما كونوا صداقات مع أقرانهم، مؤكدة أن بعض الدورات تعاني ازدحاماً شديداً، مطالبة بتقسيم الطلاب المشاركين إلى قسمين للتخفيف من حدة الزحام. من جهته، قال محمد شيخ حمزة (ولي أمر إحدى المنتسبات في مركز وزارة الثقافة وتنمية المعرفة في الظفرة) إن «صيف ثقافي» يهدف بشكل رئيس لاحتضان الطلبة الموهوبين خلال العطلة الصيفية، وصقل مهاراتهم، ما يسهم في تعزيز وتطوير المنظومة الفنية في دولة الإمارات، مشيراً إلى أن الفعاليات التي تقدم جاذبة للشباب والفتيات الذين يحرصون على الحضور مبكراً للاستمتاع بما يقدم لهم من أنشطة وخدمات، بعيداً عن التزاماتهم الدراسية، ما يعد نجاحاً للبرنامج. من ناحيته، اعتبر هاني عبدالمنعم محمد (أحد أولياء الأمور بمركز الظفرة) أن «صيف ثقافي» أضاف بعداً مهماً يفتقده أبناؤه خلال العام الدراسي، وهو اكتشاف مواهبهم، وتنمية روح الجماعة والعمل المشترك في إطار فريق واحد، وخلق مناخ يساعد على الابتكار والإبداع، إذ إن نشاطات البرنامج ركيزة مهمة من ركائز الأنشطة الثقافية والفنية التي تسهم في نمو شخصية الطلاب، وتؤدي إلى خلق الشخصية الواعية المتكاملة القادرة على ربط النظري بالواقع العملي الملموس، ومواجهة المواقف الحياتية بشجاعة وثبات. فيما قالت ريم سلطان الشامسي (ولية أمر إحدى الطالبات) إن «صيف ثقافي» نجح في كسب ثقة أولياء الأمور، بعد أن اعتمد على مجموعة متعددة من الأسس من بينها اهتمام المشرفين بالطلبة، وتقديم كل أنواع الرعاية لهم، مشيرة إلى أن هذا التنوع في الفعاليات والأنشطة كان عنصراً مهماً لجذب الطلبة.
مشاركة :