< دان المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية في منطقة مكة المكرمة علي العبدلي دعاوى تسييس الحج أو تدويله، مبيناً أن هذه القضية أوضحها الله بقوله تعالى (وأتموا الحج والعمرة لله)، فالأمر واضح منه سبحانه بأن يكون هذا المنسك خالصاً لله وحده بعيداً عن جميع الأهواء والأحزاب والانتماءات والمزايدات السياسية الفجّة. وقال: «إن الحج منسك يجتمع فيه المسلمون بجميع جنسياتهم ولغاتهم ومذاهبهم بهدف واحد وهو إخلاص العمل وإتمامه لله وحده، ولا يجوز صرفه عن ذلك، أو محاولة التشتيت عن هذا الهدف السامي بأي دعوى كانت»، مشيراً إلى أن هذه البلاد المباركة التى شرفها الله باحتضان الحرمين الشريفين وخدمة ضيوف الرحمن منذ تأسيسها لم تخرج عن هذا المسار الشرعي حتى مع بعض الدول التي تختلف معها حول بعض القضايا. وأكد أن المملكة لم تحاول أن تستغل خدمتها للحج والحجاج بالتضييق على حجاج تلك الدول مع تأذيها من تصرفات بعض حجاجها، فقابلت كل ذلك بالحلم والأناة وضبط النفس، وقدمت لهم كل الخدمات المقدمة لغيرهم من الحجاج، لأن خدمة الحجاج شرف تفخر به هذا البلاد المقدسة. وأهاب العبدلي بجميع حجاج بيت الله الحرام أن يتجردوا لله تعالى ويتفرغوا للعبادة ويتحلوا بالخلق الكريم الذي دعانا إليه ديننا الحنيف وحثنا عليه رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، وأن يحذروا من أي فعل أو قول أو قصد يوقعهم في الإثم، مذكراً جميع الحجاج بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: «من حج فلم يرفث ولم يفسق رجع كيوم ولدته أمه». وحذر المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية في منطقة مكة المكرمة من الانخداع بالشعارات الزائفة أو الدعوات الآثمة التي تريد العبث بهذا الركن العظيم وصرف المسلمين عن هدي نبيهم محمد صلى الله عليه وسلم، وتسعى لجعل موسم الحج مسرحاً للمزايدات السياسية والحركات العبثية التي ليست من الدين في شيء، ولا ترعى المشاعر المقدسة حُرْمتها، ولا تحفظ للنفوس والدماء عصمتها. إلى ذلك استقبلت المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية أمس أول طلائع حجاجها لهذا العام 1438هـ القادمين من العراق، والبالغ عددهم 1171 حاجاً من أصل 35 ألفاً بمقر سكنهم بمكة المكرمة، وكان في استقبالهم عضو مجلس الإدارة والمشرف على قطاع حجاج شمال الجزيرة العربية فؤاد بشارة، وعدد من المسؤولين الميدانيين في المؤسسة. ورحب عضو مجلس الإدارة المشرف على قطاع حجاج شمال الجزيرة العربية بالمؤسسة المطوف فؤاد بشارة بأول أفواج حجاج العراق، مبيناً أن المؤسسة تسعى بجميع إمكاناتها إلى توفير أقصى درجات الراحة والتيسير خلال فترة أداء نسكهم بكل يسر وسهولة وفق رؤى حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، للعناية والاهتمام بقاصدي الحرمين الشريفين من الزوار والمعتمرين وضيوف الرحمن والحرص على تقديم أفضل وأرقى الخدمات والإمكانات لهم ليؤدوا مناسكهم وعباداتهم في أجواء إيمانية. وأكد بشارة أن الفوج القادم ضم 1171 حاجاً من أصل 35 ألفاً يشكلون مجموع حجاج العراق والمتوقع قدومهم هذا العام، مؤكداً أن مؤسسة الأهلية لمطوفي الدول العربية حققت قفزات نحو التقدم الكبير في الأداء والإنتاجية وتوفير كل ما يحتاجه حجاج المؤسسة من خدمات وتنظيمات بما يضمن أداء نسكهم بكل يسر واطمئنان حتى عودتهم إلى بلدانهم سالمين غانمين بعد فراغهم من أداء مناسكهم. من جهتهم، عبر حجاج العراق عن شكرهم وتقديرهم على ما وجدوه من حسن ضيافة واستقبال تعكس مدى اهتمام المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً بضيوفها الذين يفدون إليها من أقطار الأرض المعمورة لأداء مناسك فريضة الحج. من جانبه، رحب رئيس مجلس إدارة المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج الدول العربية المهندس المطوف عباس قطان بأول أفواج ضيوف بيت الله الحرام من حجاج الدول العربية الذين تتشرف المؤسسة بخدمهم البالغ عددهم نحو 360 ألف حاج يفدون من 19 دولة عربية يتشرف بخدمتهم أكثر من 1800 مطوف عبر 138 مكتب خدمة ميدانياً، لافتاً إلى أنه تمت تهيئة كامل المكاتب استعداداً لاستقبال أفواج حجاج هذا العام.
مشاركة :