أوضحت «الصحة» في مكة أن مستشفى الملك فيصل بمكة المكرمة بالتعاون مع المركز السعودي لزراعة الأعضاء، أجرى جراحة ناجحة لنقل أعضاء من متوفى دماغياً يبلغ من العمر 42 عاماً، ووصل المريض إلى طوارئ المستشفى فاقداً الوعي، وبعد عمل الفحوص والأشعة تبين وجود نزف في الدماغ بسبب ارتفاع في ضغط الدم، ما أدى إلى وفاته دماغياً، وعلى الفور تم تجهيز غرفة الجراحة وتهيئتها لإجراء الجراحة. وأجريت الجراحة بواسطة فريق طبي متكامل من مختلف التخصصات لاستئصال الأعضاء، بعد أن أجريت الفحوص والتحاليل اللازمة، التي أثبتت وفاة المريض دماغياً، وكذلك أخذت موافقة رسمية من ذويه على التبرع بأعضائه، فجرى استئصال الكليتين والرئتين والقلب للاستفادة من الصمامات، ونقلت الأعضاء بطائرة الإخلاء الطبي إلى المرضى الذين سيستفيدون منها. وأكدت «صحة مكة» أن إجراء هذه الجراحة يأتي ضمن تعاونها مع المركز، وذلك من خلال توثيق المرضى المتوفين دماغياً، وتمكين الفريق الجراحي الخاص بالمركز السعودي من العمل داخل قسم الجراحة للاستفادة من أعضاء المتوفين دماغياً، وتثقيف المجتمع وذوي المتوفين بشأن أهمية التبرع بالأعضاء ومساهمتها في إنقاذ حياة مرضى آخرين، مقدمة شكرها لذوي المتوفى دماغياً على موافقتهم وموقفهم الإنساني النبيل، كما قدمت شكرها لجميع المشاركين في إجراء الجراحة وخصوصاً قسم الجراحة بالمستشفى، الذي حضر لهذه الجراحة قبل وبعد إجرائها بنجاح.