أكد وزير الاقتصاد الروسي السابق الكسي اوليوكاييف اليوم (الثلثاء) براءته من تهم فساد موجهة إليه، بعيد وصوله إلى المحكمة في موسكو. واوليوكاييف أعلى مسؤول روسي يعتقل ويحاكم بتهم فساد منذ وصول الرئيس فلاديمير بوتين إلى السلطة. ويشتبه في أن اوليوكاييف حاول اختلاس مليوني دولار من شركة «روسنفت» الروسية في إطار قضية أثارت ضجة في الأوساط الليبرالية في البلاد. ويمكن أن يحكم عليه بالسجن 15 عاماً في حال إدانته. وبعد تسعة أشهر من توقيفه في مكاتب المجموعة التي تشرف عليها الحكومة الروسية ويترأسها صاحب النفوذ الكبير ايغور ستشين، بدا اوليوكاييف بعيد نزوله من السيارة أمام المحكمة فاقداً الكثير من وزنه. ورداً على سؤال من الصحافيين حول مسؤوليته في تهمة فساد موجهة إليه قال: «ماذا تعتقدون؟ بالطبع لا». وخلال الجلسة الأولى التمهيدية المغلقة التي عقدت اليوم سيتم تحديد موعد أول جلسة فعلية للنظر في القضية، والبت في وضع المتهم وما إذا كان سيبقى قيد الإقامة الجبرية، كما ستوضع لائحة الشهود. وتسلم اوليوكاييف وزارة الاقتصاد عام 2013 واعتقل في تشرين الثاني (نوفمبر) 2016. وإذا كانت السلطات تلاحق كثيرين من المتهمين بالفساد، فإنها المرة الأولى التي يلاحق فيها وزير خلال تسلمه سلطاته منذ سقوط الاتحاد السوفياتي. ومثل الوزير السابق في البداية أمام قاض وجه إليه تهمة «الاختلاس وتلقي رشىً» قبل أن يفرض عليه الإقامة الجبرية. وسرعان ما أقصاه بوتين من منصبه الوزاري وحل مكانه الخبير الاقتصادي الشاب مكسيم اوريشكين (35 عاماً) الذي كان يعمل في وزارة المال.
مشاركة :