انخفض الدولار اليوم (الثلثاء) لليوم الثاني، لكنه ظل متمسكاً بمعظم المكاسب التي حققها الجمعة الماضي بعد بيانات قوية للوظائف الأميركية، على رغم أن المستثمرين ما زالوا غير مقتنعين بأن «مجلس الاحتياط الاتحادي» (البنك المركزي الأميركي) سيرفع أسعار الفائدة مجدداً هذا العام. وانخفضت العملة الأميركية إلى أدنى مستوى في 15 شهراً مقابل مؤشرها العام الأسبوع الماضي بعدما عززت بيانات ضعيفة الرأي القائل أن «مجلس الاحتياط الاتحادي» لن يقدم على تحريك سعر الفائدة حتى العام المقبل بعدما رفعها مرتين هذا العام. لكن البيانات القوية لسوق العمل التي نشرت الجمعة الماضي شكلت تحدياً لوجهة النظر تلك، ودعمت الدولار ليحقق أفضل أداء يومي منذ بداية العام، وأعادت إلى الواجهة التوقعات في شأن موعد الذي سيشدد فيه «البنك المركزي الأميركي» سياسته النقدية مجدداً. وانخفض مؤشر الدولار 0.1 في المئة إلى 93.353، ليتماسك فوق أدنى مستوى في 15 شهرا البالغ 92.548، لكنه يظل دون المستوى المرتفع الذي سجله الجمعة عند 93.774، في الوقت الذي يترقب المستثمرون توقيت الخطوات المقبلة التي سيتخذها «البنك المركزي الأميركي» في شأن تشديد السياسة النقدية. وارتفع اليورو 0.1 في المئة إلى 1.1806 دولار مبتعداً نحو سنت عن أعلى مستوى في عامين ونصف العام، والذي بلغه الأسبوع الماضي، ليتجاهل إلى حد كبير بيانات نشرت أمس تظهر انخفاضاً غير متوقع في الإنتاج الصناعي الألماني في حزيران (يونيو) الماضي.