كشف وزير خارجية الفيليبين ألان بيتر كايتانو اليوم (الثلثاء) أن الصين تحشد الدعم لميثاق شرف بحري مع دول جنوب شرقي آسيا غير ملزم من الناحية القانونية. وقال كايتانو إن «بعض الدول تريد أن يكون ميثاق شرف بحر الصين الجنوبي ملزماً من الناحية القانونية، بينما تفضل الصين أن يكون ملزما فحسب»، مضيفا أن «كل الأطراف أدركت أن من الأفضل إسقاط أي ذكر لذلك في إطار العمل والمضي قدماً». وأشادت «رابطة دول جنوب شرق آسيا» (آسيان) والصين الأحد الماضي، بإقرار إطار عمل تفاوضي على ميثاق الشرف باعتباره تقدماً نحو منع نشوب نزاعات. واستشهد الوزير بإطار العمل باعتباره مثال على تعاون الأطراف التي ظلت في شقاق منذ أمد بعيد، لكن تصريحاته تشير إلى أن الصين شرعت في البداية لصياغة ميثاق غير ملزم من الناحية القانونية. وأضاف وزير الخارجية في مؤتمر صحافي «كلنا أكثر انفتاحاً على المفاوضات. في البداية أسقطت الصين مفردات في شأن عدم الإلزام القانوني وقالت فقط حسناً نوافق على إطار العمل ثم نذهب إلى ميثاق الشرف». وأشار منتقدون إلى أن المرحلة النهائية بالنسبة للصين هي إما التفاوض على اتفاق غير رسمي، أو تجميد الإجراء وكسب الوقت لتوسيع قدراتها الدفاعية على جزرها الصناعية في بحر الصين الجنوبي. وتسعى رابطة «آسيان» من فترة لدفع الصين إلى التوقيع على مجموعة من القوانين التي تمنع نشوب نزاعات على احتياطات الطاقة والصيد واستصلاح الأراضي، وتجنب أي صراعات عسكرية في بحر الصين الجنوبي الذي تتضارب فيه مطالب السيادة لتايوان وفيتنام وبروناي وماليزيا والفيليبين والصين. وأوضحت الرابطة والصين أن إطار العمل دليل فقط عن كيفية صياغة الميثاق، لكن يقول منتقدون إن الإخفاق في إدراج الحاجة لجعله ملزماً قانونياً وقابل للتنفيذ يضفي شكوكاً في شأن مدى فعاليته. وحضت أستراليا واليابان والولايات المتحدة «آسيان» والصين أمس على ضمان أن يكون الميثاق «ملزماً قانونياً وبناء وفعالاً ومتوافقاً مع القانون الدولي«. وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي الأحد الماضي إن «من المبكر جداً بحث مكونات الميثاق، لكنه أوضح أنه ينبغي الالتزام بأي شيء يجري الاتفاق عليه».
مشاركة :