الصين تحتفل بمرور 70 عاماً على تأسيس منغوليا الداخلية

  • 8/9/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

احتفلت الصين اليوم (الثلثاء) بمرور 70 عاماً على تأسيس إقليم منغوليا الداخلية، أول منطقة حكم ذاتي في البلاد تحكمها الأقليات العرقية، بينما ذكرت ناشطة منغولية بارزة أن خدمة الانترنت انقطعت عن بيتها وأن الشرطة تراقبها. وأسس الشيوعيون الصينيون منغوليا الداخلية في العام 1947، أي قبل سنتين من استيلائهم على السلطة في نهاية الحرب الأهلية التي مرت بها البلاد. وتعتبر منغوليا مثالاً يحتذى به «للأقاليم المستقلة» التي تحوي تجمعات من الأقليات الكبيرة باعتبارها إقليمي التبت وشينجيانغ. ومن المفترض أن هذه الأقاليم تحظى بدرجة عالية من الحكم الذاتي، لكن منشقين وجماعات حقوقية تقول إن «جماعات الهان التي تشكل الأكثرية العرقية هي التي تسيطر فعلياً على الأمور وتبقي على حكم صارم لخوفها من حدوث اضطرابات في الأقاليم التي تقع في مناطق حدودية استراتيجية». وقال رابع أكبر مسؤول في «الحزب الشيوعي الحاكم» يو زينغ شينغ، إن «الإنجازات العظيمة التي حدثت على مدار 70 عاماً مضت هي نتيجة للقيادة الحكيمة للحزب» . وأضاف يو في بث مباشر للاحتفالات التي جرت في هوهوت عاصمة منغوليا الداخلية أن «الوحدة العرقية هي طوق النجاة لكل قوميات بلادنا، وأن تعزيزها هو مهمة استراتيجية وأساسية وطويلة الأمد». وأشار إلى أنه يجب خلق شروط تضمن لمختلف الجماعات العرقية الحياة والتعليم والعمل وأن يكونوا سعداء مع بعضهم البعض. وتشهد منغوليا الداخلية، أكبر إقليم منتج للفحم في الصين، اضطرابات متقطعة منذ 2011 عندما اجتاحتها احتجاجات بعدما قتلت شاحنة راعياً منغولياً كان يشارك في الاحتجاجات ضد التلوث الناتج عن منجم للفحم. وأوضح بعض المنغول، الذين يشكلون أقل من خمس تعداد منغوليا الداخلية البالغ 24 مليونا، أن مراعيهم دمرت بسبب استخراج الفحم والتصحر، وأن الحكومة أعادت توطينهم بالقوة في منازل دائمة. وقالت شينا زوجة هادا، أشهر منشق منغولي في الصين، إن «بعض رجال الشرطة الذين يرابطون خارج بيتها بملابس مدنية يتبعونها عندما تحاول الخروج، وإن خدمة الانترنت لديها انقطعت قبل حلول الذكرى». وفي العام 2014 أفرجت السلطات عن هادا بعدما ظل مسجوناً منذ العام 1996 بتهمة السعي لانفصال الإقليم والتجسس. وقالت أسرته إن «هذه التهم وجهت له عقاباً على جهره بالحديث عن الثقافة المنغولية المهددة».

مشاركة :