الأندية الصغيرة لم تستفد من قرار تقليص القوائم

  • 8/9/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تداعب ذكريات الموسم الاستثنائي 2013 -2014 الذي قدمه شواهين السيلية - عندما حقق الفريق المركز الرابع في دوري النجوم وتأهل إلى نهائي كأس الأمير أمام السد - مسؤولي النادي مع بداية كل موسم، سعياً لتكرار نفس الإنجاز أو حتى الاقتراب منه، لكن سرعان ما يفيق الجميع على واقع مخالف للآمال والطموحات، ليتحول الأمر في النهاية إلى معاناة من أجل البقاء في الدوري. ويبدو أن إدارة النادي تراهن بشكل مختلف مع بداية فترة الإعداد لموسم 2017 - 2018 في ظل حالة التفاؤل التي تسود الأجواء في الفريق مع نجاح الجهاز الفني في الحفاظ على قوامه الأساسي عقب التدعيم بلاعبين استقدموا منتصف الموسم الماضي، إضافة إلى تعاقدات جديدة في الفترة الأخيرة، ما دفع عبد الله الحنزاب رئيس جهاز الكرة بالنادي للتأكيد على أن السيلية سيعود بثوب جديد؛ حصاناً أسود في الموسم الجديد، فكان لنا معه هذا الحواركيف ترى الأوضاع الحالية في الفريق؟ - الحمد لله نحن على ثقة تامة بأن السيلية قادر على العودة بقوة إلى سابق تألقه وأن يكون بمثابة (بعبع) لجميع الأندية، لا سيما الكبيرة منها، بعدما تداركنا أخطاء المواسم السابقة، وعملنا على تلافيها مبكراً حتى نكون في أتم الجاهزية للموسم الجديد. وما مصدر هذا التفاؤل؟ - ما قدمناه من مستوى لافت للنظر في النصف الثاني من الموسم الماضي، كان أمراً مبشراً للغاية، فقد أنهينا الموسم في المركز السابع رغم معاناتنا في القسم الأول، ما دفعنا للعمل على الحفاظ على القوام الأساسي للفريق، حيث أبقينا على 3 محترفين هم الأوزبكي تيمور خاليقوف والثنائي الروماني دراجوس جريجور وفالنتين لازار، بينما أنهينا تعاقدنا مع المحترف الرابع الأوزبكي سانجار شاخميدوف، كما نجحنا في ضم فاجنر رينار بصفة دائمة. الإعارة مرفوضة وماذا عن الصفقات الجديدة هل ترى أنها تحقق إضافة للسيلية؟ - أعتقد أنه لا خلاف على الأسماء التي تعاقدنا معها، أمثال عبد الكريم سالم العلي الوافد الجديد من نادي الريان؛ الذي انضم لمنتخبنا الأول، والجزائري نذير بلحاج، والحارسين ايفان وشاهين الكواري، إضافة إلى قرب حسم صفقة عبد القادر إلياس مهاجم الدحيل، ومع عودة مجدي صديق وسياف الكربي لصفوف الفريق بعد انتهاء إعارتهما لنادي الجيش، لم يبق في خطتنا سوى التعاقد مع لاعبين إثنين -على أقصى تقدير- لتدعيم مركزي الظهير الأيمن والارتكاز. وهل هناك عائق أمام إتمام كل صفقاتكم في الوقت الحالي؟ - لا شك أننا نواجه مثل كل الأندية معاناة في إيجاد اللاعب الجيد، الذي يمكن أن يحقق الإضافة للفريق، بسبب تمسك الأندية الكبرى بلاعبيها، خاصة وأن معظم تلك الأندية اشترطت أن يكون الانتقال على سبيل الإعارة، وهذا ما نرفضه حتى لا نكرر أخطاء المواسم السابقة، عندما كنا نعاني من فراغ كبير برحيل اللاعبين المعارين. تقليص القوائم وأزمة جوميس ولكن قرار اتحاد الكرة بتقليص قوائم الأندية لـ 23 لاعباً بدلاً من 30 أوجد وفرة في اللاعبين، فلماذا لم تستغلوا هذا الأمر لصالحكم؟ - بكل صراحة وبعيداً عن المجاملات هذا القرار لم يضف أي جديد، في ظل تمسك الأندية الكبرى بلاعبيها ورفضها رحيلهم إلا بعقود إعارة -كما أسلفت- وقرار التقليص حبر على ورق، وها نحن ننتظر إرسال قوائم الأندية لنرى من سيكون متاحاً أمامنا من اللاعبين الذين ستتجاوزهم اختيارات أنديتهم. وماذا عن آخر المستجدات حول أزمة الحارس جريجوري جوميس الذي يحمل البطاقة السوداء؟ - نسعى بجدية لحل أزمته، لإدراكنا أن هذا الحارس لا يمثل خسارة للسيلية فقط؛ ولكن لكرة القدم القطرية، باعتباره من أفضل الحراس في قطر، وكنا نتمنى استفادة العنابي منه، نظراً لموهبته وصغر سنه، لكننا في النهاية مضطرون للتعامل مع الأمر الواقع وقد تعاقدنا مع حارسين هما ايفان وشاهين الكواري، وهناك جهود كبيرة لإعدادهما بالشكل المناسب لتعويض الغياب المحتمل لجوميس في الموسم الجديد. طموح المربع الذهبي ما طموحاتكم هذا الموسم؟ - بالطبع نحن نأمل في تحقيق طفرة في النتائج، وسنعمل بكل قوة على التواجد بالقرب من الأندية الكبيرة والمنافسة على الدخول في المربع الذهبي، باعتبار أن الصراع على لقب البطولة أمر صعب تحقيقه بسبب قلة الإمكانيات، مقارنة بالأندية الكبيرة، ومن الآن أستطيع التأكيد على أن اللقب سيكون محصوراً بين السد والدحيل، ومن الممكن إضافة الريان والغرافة إلى دائرة المنافسة. معسكر تونس نموذجي للموسم الثاني على التوالي يتم إقامة معسكر الفريق الإعدادي في تونس، فما السبب وراء هذا الاختيار؟ - أعتقد أنه وبعد أن لمسنا بأنفسنا حجم الاستفادة الكبيرة، التي حققها الفريق خلال الموسم الماضي، وجدنا أنه من الأنسب إقامة المعسكر في نفس المكان، لا سيما وأن الأجواء في تونس مثالية للغاية، إضافة إلى توافر كافة الإمكانيات من ملاعب ومرافق رياضية، بجانب وجود العديد من الفرق التي تقيم معسكرات في نفس التوقيت، سواء محلية أو من بلدان أخرى، ما يتيح لنا إقامة أكبر عدد من المباريات التجريبية، وأنا شخصياً حضرت العديد من المعسكرات الأوروبية وأستطيع التأكيد على أن معسكر تونس يفوقها جميعها. هل استمرار سامي الطرابلسي للموسم الرابع على التوالي في صالح السيلية؟ - بكل تأكيد؛ فالاستقرار الفني أحد عناصر النجاح لأي فريق، ولا ننسى أن الطرابلسي أحد المدربين الذين استطاعوا إثبات جدارتهم في الدوري القطري، وبصمته واضحة على فريق السيلية، -برغم قلة الإمكانيات- بعدما نجح في أن يجعل للفريق أسلوباً وشخصية مؤثرة بين الأندية، وحافظ على استمراره في دوري النجوم، بعد معاناتنا وهبوطنا في فترة سابقة.;

مشاركة :