أبها عبدالله الوائلي لا يزال خالد آل مفرح يرقد في مستشفى عسير المركزي منذ 28/ 9/ 1434هـ، بعد الاعتداء عليه بالضرب من قبل مجهولين داخل أسوار مكب النفايات بمدينة أبها، حيث هشَّم المجهولون وجهه كما تُظهر صورة الأشعة. وقد قام الأطباء بإجراء عملية لتثبيت الأجزاء المهشمة من وجه خالد بواسطة شرائح معدنية، ولا تزال حالته تحت الملاحظة. وقال خالد لـ»الشرق» «قمت بتنظيف شقتي الواقعة بحي الوردتين حين عودتي إليها بعد خمسة أشهر قضيتها في منطقة أخرى بداعي العمل، وحملت المخلفات في سيارتي لأرميها في الموقع المخصص للنفايات بمرمى البلدية. وعند دخولي إلى الموقع فوجئت بوجود جماعات من المخالفين والمجهولين الذين بدأوا بالتدافع نحوي لمحاولة السيطرة على ما أحمل بتنافس شديد فيما بينهم، خصوصاً لأنه من ضمن ما تحمله السيارة أخشاب وقطع موبيليا فوجدت نفسي في مأزق كبير، فحاولت الهرب، لكنهم حرصوا على ألا أخرج دون أن يستحوذوا على ما في حوزتي، وبدأوا بمهاجمتي وطلب المال بحجة ضيق حالهم، واندفع أحدهم باتجاه السيارة محاولاً الدخول والاستيلاء عليها، حينها حاولت الدفاع عن نفسي والهرب من الموقع، فقام أحدهم بضربي بقطعة من البلك على رأسي، فسقطت على الأرض مغشياً علي ودمائي تُغطي وجهي، وعندما رأوني على هذه الحالة قاموا بالهرب. واستيقظت بحمد الله بعد فترة، وقدت سيارتي، واتصلت بالشرطة التي أخطرت الهلال الأحمر، وتم إسعافي في المستشفى». وطالب خالد بالقبض على هؤلاء المجهولين في أسرع وقت لمحاسبتهم، وبتعويضه عن الإصابات البالغة التي أضرت به جسدياً، كونه أُصيب بتهشم في عظام الوجنة، وعظام الحاجب، وعظام الفك، وأضرار بالغة في الجيب الأنفي، وتورم في العين اليسرى، وكدمات في الوجه. وأضاف خالد أنه تكبد خسائر كبيرة على مستوى عمله، كونه يعمل «متسببا»، وخسر فرصة قضاء العيد بين أهله وعائلته، مناشداً المسؤولين بالنظر في أمره سريعاً، والأخذ على يد الحق وردع الظُلم الذي حل بي من أشخاص استوطنوا ذلك المرفق التابع لأمانة منطقة عسير، الذي يفترض ألا يكون ملجأً للمجهولين الذين يهددون كل من يذهب إلى المكب، أو المنازل القريبة منه. «الشرق» عرضت الموضوع على أمين عسير، المهندس إبراهيم الخليل، الذي أكد أن موقع النفايات تابع للأمانة. «الشرق» حاولت على مدار خمسة أيام الحصول على رد من شرطة منطقة عسير عبر متحدثها الرسمي، المقدم عبدالله شعثان، الذي كان في إجازة، أو عبر أحد المكلفين بعمله، إلا أن كل المحاولات وصلت إلى طريق مسدود.
مشاركة :