سيكون اجتماع اللجنة الأولمبية الدولية السبت المقبل في لوزان أولى محطات الأمير عبد الله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب المعين بالتزكية أمس الأول رئيسا للجنة الأولمبية العربية السعودية في الفترة المتبقية من الدورة الحالية. ويشهد مقر اللجنة الأولمبية الدولية في لوزان في الـ 19 من الشهر الجاري اجتماع قادة الرياضة في العالم في قمة ستركز على الأجندة الرياضية لما بعد أولمبياد 2020. ويشارك في القمة الرياضية العالمية الألماني توماس باخ رئيس اللجنة الأولمبية الدولية، السويسري جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، الشيخ أحمد الفهد رئيس اتحاد اللجان الأولمبية الوطنية (أنوك)، الإيطالي خوليو ماجليوني رئيس الاتحاد الدولي للسباحة، السنغالي لامين دياك رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى، وعدد كبير من أهم المسؤولين الرياضيين في العالم من منظمات الاتحادات الرياضية الدولية، فضلا عن رؤساء اللجان الأولمبية للصين والولايات المتحدة، وروسيا. وسيبحث المجتمعون في وضع خريطة طريق وأجندة رياضية للحركة الأولمبية لما بعد دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقررة في طوكيو عام 2020، على اعتبار أن الأحداث الرياضية العالمية والبطولات الكبيرة محددة تقريبا حتى هذا التاريخ. وتقام دورة الألعاب الأولمبية الصيفية المقبلة في ريو دي جانيرو البرازيلية عام 2016، أما الألعاب الشتوية فتستضيفها بيونج تشانج الكورية الجنوبية في 2018. وستؤكد القمة الرياضية العالمية أيضا على مبادئ الميثاق الأولمبي بشأن استقلالية الحركة الرياضية، فضلا عن الأمور التي تواجه الحركة الرياضية كالمراهنات غير الشرعية ومكافحة المنشطات وتنسيق البطولات الدولية. وكان الأمير عبد الله بن مساعد قد عبر عن سعادته بالشرف الذي حظي به من زملائه أعضاء الجمعية العمومية في اللجنة الأولمبية العربية السعودية بتزكيته لرئاسة مجلس إدارة اللجنة، وقال "أنا الآن رئيس اللجنة الأولمبية العربية السعودية بعد الأمراء فيصل بن فهد ــ رحمه الله ـ، سلطان بن فهد، ونواف بن فيصل، جميعهم قدموا الكثير وبمشيئة الله أنا أحرص أن أقدم بالمستوى نفسه والشكل الذي أستطيع". وأضاف "في مقابلتي مع خادم الحرمين الشريفين ركز ــ حفظه الله ــ على ما يرفع مستوى الرياضة وكذلك على الألعاب المختلفة، ووجهني أن أهتم بها واليوم تحدثت مع أعضاء الجمعية العمومية بأن المرحلة المقبلة ستشهد تنظيم للعمل بحيث نسعى لزيادة ميزانيات الاتحادات وفي الوقت نفسه سيكون هناك رقابة على المصروفات وفي الفترة المقبلة سترون جهودنا تترجم على أرض الواقع". وأشار الأمير عبد الله بن مساعد إلى أنه كشخص جديد على الرئاسة لديه تساؤل مثل البقية، وهو لماذا نتائج السعودية في الأولمبياد وأسياد آسيا لا تتناسب مع مكانة السعودية، وبالتأكيد المال له دور ولكن هناك دول أقل من السعودية في الصرف على الجانب الرياضي ولديها إنجازات رياضية أكثر في الأولمبياد أو آخر ثلاث دورات آسيوية وهذه الأِشياء التي سندرسها وبالتأكيد هناك أسباب كثيرة. وأكد الرئيس العام لرعاية الشباب أن أحد الحلول أمامهم للنهوض بالجانب الرياضي، وبحسب ما أوصاه خادم الحرمين الشريفين، هو استقطاب أفضل الخبرات الرياضية في العالم وعمل دراسة مع الأشخاص الموجودين في الاتحادات لدراسة الأسباب التي تجعل دولة بحجم السعودية ومستوى الصرف الموجود الآن لا تحقق إنجازات رياضية تتناسب مع إمكاناتها ثم تحديد الألعاب التي لو صرف عليها بشكل أكبر ستكون منجزة بشكل كبير ووضع نظام شفاف للرقابة على المصاريف بحيث تطمئن الرئاسة العامة لرعاية الشباب والوسط الرياضي أن الدعم المادي الذي يذهب للاتحادات يكون فعلاً لتطوير هذه الألعاب. وأكد رئيس اللجنة الأولمبية السعودية الجديد أنه سيستفيد من خبرة زملائه في الاتحادات الرياضية، وقال: "تحسين مستوى الرياضة سيستغرق وقتا، النتائج الرياضية ستظهر مع الوقت حيث من الصعب أن تظهر نتائجه في الأسياد بعد شهر أو الأولمبياد بعد عامين، ولكن بالتأكيد يجب أن تظهر نتائجه في البطولات التي بعدها".
مشاركة :