أفادت صحيفة "واشنطن بوست" نقلا عن تحليل أعدته المخابرات الأمريكية أن كوريا الشمالية صنعت رأسا نوويا صغيرا لتركيبه على صواريخها، ما يعني بلوغ تهديدها مرحلة جديدة. الرئيس الأمريكي توعد كوريا الشمالية بـ "النار والغضب". نقلت صحيفة "واشنطن بوست" عن تقرير تحليلي أعدته وكالة الاستخبارات العسكرية أن لجنة الاستخبارات تعتقد أن لدى كوريا الشمالية "أسلحة نووية يمكن تركيبها على صواريخ بالستية"، بما فيها العابرة للقارات. وأضافت أن الاستنتاجات تحقق منها مسؤولان أميركيان على اطلاع على التحليل. ولم تعلق وزارة الدفاع الأميركية على التقرير على الفور. وقالت "واشنطن بوست" إنه من غير المعروف إن كانت كوريا الشمالية اختبرت بنجاح الرأس النووي الصغير رغم أنها أعلنت السنة الماضية أنها فعلت ذلك. ويعني هذا التطور أن كوريا الشمالية تقدمت على مسار حيازة صاروخ نووي يمكن إطلاقه. وقالت "واشنطن بوست" إن تقريرا استخباراتيا آخر قدر حيازة كوريا الشمالية لما يقارب 60 سلاحا نوويا، أكثر مما أعلن عنه سابقا. وفي أول رد فعل أمريكي توعد الرئيس دونالد ترامب كوريا الشمالية "بالنار والغضب" في حال استمرت في تهديد الولايات المتحدة على خلفية تطوير ترسانتها النووية. وأضاف ترامب من نادي الغولف في بدمنستر في ولاية نيو جيرسي حيث يمضي عطلة، "سيكون من الأفضل لكوريا الشمالية ألا تطلق مزيدا من التهديدات ضد الولايات المتحدة" وأكد "انهم سيواجهون بالنار والغضب بشكل لم يعرفه العالم سابقا". بدورها أصدرت اليابان تقريرا عسكريا اليوم الثلاثاء (الثامن من آب/ أغسطس 2017) قالت فيه إنها تشعر بقلق متزايد تجاه برامج كوريا الشمالية النووية والصاروخية، بعدما بلغت تهديدات بيونغ يانغ "مرحلة جديدة". وبحسب التقرير، فإن تقدم كوريا الشمالية وتطويرها للأسلحة النووية والصواريخ الباليستية قد بلغ "مرحلة جديدة من التهديد"، حيث أطلقت بيونغ يانغ أكثر من 20 صاروخا باليستيا العام الماضي وحده. وأجرت كوريا الشمالية في تموز/يوليو اختبارين لصاروخين عابرين للقارات برهنت من خلالهما تقدمها في مجال تطوير هذه الصواريخ وهو ما عزز شكوك الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية واليابان بشكل خاص. وبينت التجربة الأولى أن بيونغ يانغ لديها صاروخ يمكن أن يصل إلى آلاسكا. أما الصاروخ الثاني فحلق أبعد مدى ودفع بعض الخبراء إلى القول إنه قد يصل إلى نيويورك. وقالت بيونغ يانغ الاثنين إن العقوبات الجديدة التي فرضتها عليها الأمم المتحدة لن تثنيها عن تطوير أسلحتها النووية ورفضت الحوار المشروط مع الولايات المتحدة وهددت بالرد عليها. وتبنى مجلس الأمن الدولي السبت بإجماع أعضائه الخمسة عشر اقتراحا أميركيا بفرض عقوبات ضد كوريا الشمالية يمكن أن تكلف بيونغ يانغ مليار دولار سنويا، في محاولة لوقف جهود الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون للتزود بالسلاح النووي. ي.ب/ أ.ح (د ب أ، أ ف ب)
مشاركة :