يشتبه بمشاركة أبو عوف في هجومين على وحدات من الجيش التونسي في القصرين في 2013 و2014 وفي مقتل راعيين شقيقين في جبل المغيلة بسيدي بوزيد العرب [نُشر في 2017/08/09]تواصل عمليات التمشيط قوات الحرس التونسي تتمكن من قتل متشددين اثنين في كمين نصبته في في جبل بيرينو بالوسط الغربي، وأحد الإرهابيين هو شقيق الجزائري لقمان أبو صخر. تونس- أعلن متحدث باسم الحرس الوطني في تونس ليل الثلاثاء/الأربعاء أنه تم القضاء على إرهابيين اثنين في القصرين بالوسط الغربي لتونس. وقتل الإرهابيان في كمين نصبته قوات الحرس الوطني في جبل بيرينو، حسبما أفاد المتحدث خليفة الشيباني. وقال الشيباني إن هذه الحصيلة أولية بينما لا تزال عملية التمشيط في المنطقة الجبلية مستمرة. وذكر المتحدث أن أحد الإرهابيين هو الملقب بـأبو عوف وهو شقيق الجزائري لقمان أبو صخر القيادي في كتيبة عقبة ابن نافع الذي قتل في عملية أمنية في مارس 2015 غداة الهجوم الإرهابي على متحف باردو. وأوضح أنه تم حجز أسلحة هي ثلاث قطع من نوع كلاشنيكوف خلال عملية التمشيط . ويشتبه في أبو عوف كونه شارك في هجومين داميين على وحدات من الجيش التونسي في القصرين في 2013 و2014 وفي مقتل راعيين شقيقين في جبل المغيلة بسيدي بوزيد. وتشن قوات الأمن حملات واسعة ضد المتطرفين الإسلاميين الموالين لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وتنظيم الدولة الإسلامية منذ هجومين كبيرين في 2015 استهدفا فندقا في سوسة ومتحف باردو وسقط خلالهما عشرات السياح قتلى. وعززت في الفترة الأخيرة الجهود المبذولة التي تستهدف المجموعات المتطرفة الناشطة بمناطق مختلفة من البلاد، خاصة في الجبال الواقعة على الحدود الغربية. وتراجعت التهديدات الأمنية التي كانت تشكلها المجموعات المتشددة، لكن البعض من عناصر هذه الجماعات التي مازالت تنشط بالجبال الغربية لتونس حاولت الإيهام بأنها لم تتلق ضربات قاصمة للظهر. وبفضل المجهود الأمني الاستباقي، تمكنت السلطات التونسية من محاصرة نشاط المجموعات المسلحة والتضييق عليها. وفر البعض من المتطرفين إلى ليبيا الواقعة على الحدود الشرقية لتونس والتي تعيش أوضاعا أمنية مضطربة، وبقيت جيوب صغيرة من هذه المجموعات تتنقل بين جبال الشعانبي والسلوم وسمامة ومغيلة. ولعب التنسيق الأمني بين تونس والجزائر دورا كبيرا في تطويق المتشددين ومنعهم من الحصول على الأسلحة والمؤن. وتمكنت السلطات الأمنية والعسكرية التونسية من خلال سيطرتها على الحدود مع ليبيا من منع تسلل المتشددين من وإلى تونس، كما أفشلت تهريب الأسلحة. وتشير العمليات الأمنية الأخيرة والنجاحات التي تحققت، في سياق مكافحة الإرهاب، إلى أن قوات الأمن والجيش في تونس اكتسبت خبرات عملية كبيرة في تفكيك الشبكات المتشددة ما مكنها من الحصول على اعترافات نوعية بإمكانياتها وما حققته من إنجازات.
مشاركة :