أكد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ جدة رئيس اللجنة العليا لمهرجان جدة التاريخية لـ«عكاظ» عقب جولة على مسار فعاليات المهرجان البارحة أن هدفهم بعد تسجيل «جدة التاريخية» في قائمة منظمة اليونيسكو يتمثل في إعادة عروس البحر الأحمر الى رونقها القديم وثوبها الأول. وقال إن الفعاليات ربطت أهل جدة بالمنطقة التاريخية وجدة القديمة وتفاعلوا معها عاطفيا بشكل كبير وهذا ما ساعدنا في غفر الكثير من الأخطاء، لافتا الى أنه ستكون هناك أربعة مسارات في الفعاليات المقبلة. وأوضح أن هنالك دراسة مع أمانة جدة لحل مشكلة مواقف السيارات سيتم الانتهاء منها في القريب. ووجه سموه الشكر لكافة المشاركين والمساهمين والمنظم لفعاليات المهرجان. وخص بالشكر والتقدير جهود الأجهزة الأمنية والكشافة الذين سهلوا انسيابية الحركة في اطار عمل تنظيمي موفق، مثمنا دورهم في الحفاظ على الأمن وتسهيل الخدمات. وقال إن محبي جدة كانوا من أهم عوامل نجاح الفعاليات، مشيرا إلى أن دور الأسر المنتجة كان واضحا. وأضاف أن هذه أول تجربة لنا في المنطقة التاريخية في شهر رمضان المبارك وكان النجاح أكثر من ممتاز ودائما أهل جدة وزوارها يتعدون التوقعات التي نرصدها فقد توقعنا أن يكون إجمالي الزوار في اليوم من 20 إلى 30 ألف زائر ووصلنا في مراحل إلى 50 ألفا. وأكد أنه لن يعمل في «جدة التاريخية» سوى السعوديين، قائلا: لن نقبل المنافسة فيها لغير السعوديين وكل أصحاب المهن السعوديين سواء شباب وبنات الفرص لهم ولن تكون لغيرهم». وعن زيارات أصحاب السمو الأمراء للمنطقة التاريخية قال إن تأثيرها كان إيجابيا. ورحب بالانتقادات البناءة قائلا: من لديه انتقاد يكتبه لنا وأبوابنا مفتوحة لجميع الانتقادات والأفكار الجديدة التي تزيد من رونق المنطقة التاريخية وتعيدها عروسا. وبالنسبة لجهود الشباب في المنطقة التاريخية قال إن شباب جدة كانوا مميزين ومتفاعلين ومنضبطين ولهم الشكر الجزيل بعد الله سبحانه وتعالى. وعقب الجولة كرم سموه الرعاة والدعمين، مقدرا المساهمة بالجهد والشراكة في النجاح لرسم الفعاليات بما يواكب تطلعات مرتادي جدة التاريخية. وشاهد سموه خلال الجولة التي بدأت من باب جديد مرورا بشارع أبو عنبة والعودة بالطريق الموازي الفعاليات التي استقطبت حتى أمس أكثر من 562 ألف زائر.