صعدت قوات الاحتلال الإسرائيلي من غاراتها على غزة أمس، وشاركت لأول مرة مدفعية القوات البرية في قصف المناطق الحدودية، وشنت الطائرات غارات تدميرية على نحو ثلاثين منزلا، طالت لأول مرة أعضاء القيادة السياسية لحماس ومنهم منزل الدكتور محمود الزهار عضو المكتب السياسي، وفتحي حماد وزير الداخلية في حكومة حماس السابقة، والنائب في المجلس التشريعي عن إسماعيل الأشقر وعضو القيادة السياسية لحركة الجهاد أبو عبدالله الحرازين. وأفادت مصادر فلسطينية، أن إسرائيل ستبدأ سياسة الأرض المحروقة، إذ هددت بقصف المناطق الحدودية جوا وبرا وبحرا خلال الساعات المقبلة، بادعاء تدمير الأنفاق الواقعة بين منازل المواطنين ووقف إطلاق الصواريخ. ووزع جيش الاحتلال أمس، منشورات على سكان حي الشجاعية والزيتون في مدينة غزة وسكان بيت لاهيا شمال القطاع، طالبهم فيها بإخلاء منازلهم قبل قيام سلاح الجو بقصف هذه المناطق بسبب استمرار إطلاق القذائف الصاروخية منها. وقد بلغت حصيلة الشهداء حتى أمس 205 فلسطينيين، فيما ارتفع عدد الجرحى إلى أكثر من 1500 جريح.