أكد خبيران أمريكيان ومراقبان أمريكيان أن خطاب بشار الأسد أمس، هو صك يدينه على جرائمه المرتكبة بحق الشعب السوري طوال أربعة أعوام، داعين إلى محاكمة لهذا الرجل الذي ما زال يصر على صنع المهازل من الانتخابات إلى القسم. وقالت الدكتورة باترشيا باربيستون أستاذة القانون الدولي في جامعة ولاية لوزيانا في تصريح لـ(عكاظ) إن خطاب بشار لولاية ثالثة يأتي على جثث الشعب السوري ومأساة قل نظيرها في التاريخ، من تشريد أكثر من 9 ملايين سوري. وأضافت أن المطلوب من المجتمع الدولي وحتى المنظمات الدولية، هو ملاحقة بشار الأسد على جرائمه، لافتة إلى أن المكان المناسب هي المحكمة الجنائية الدولية. وأشارت باربيستون إلى أن فشل المجتمع الدولي في استصدار قرار في هذا الشأن من مجلس الأمن الدولي لا يعني أن نقف عاجزين عن مواصلة حق الشعب السوري في مقاضاة جلاده وأن نظم العدالة لا بد أن تأخذ مجراها بصورة أو بأخرى في مجتمع دولي يؤمن بالعدل والمساواة والحرية. وفي السياق ذاته، أوضح السفير الأمريكي ريتشارد بيرت المساعد السابق لوزيرة الخارجية الأمريكية في تصريح لـ(عكاظ): «إننا أمام صورة هزلية لحاكم يؤدي يمينا دستورية من أجل الاستمرار في قتل شعبه وإبادته». وأضاف «هذه ليست مأساة فحسب بل هي جرح عميق يظل يدمي في ضمير المجتمع الدولي على مدى حكم هذا الطاغية». وأشار السفير بيرت إلى أن الأمم المتحدة عندما تقف عاجزة عن وقف هذا الحاكم عن قتل شعبه فإن مهمتها تكون قد انتهت ولا بد للعالم اليوم في البحث عن آلية جديدة في كيفية التعامل مع مثل هذه المواقف التي لا يقبل بها ضمير بشري.