شيعت جموع غفيرة من أهالي محافظة ينبع أمس، الرجل الذي قتل على يد ابنه إلى مثواه بمقبرة الشاطئ بعد الصلاة عليه عصر أمس في الجامع الكبير في ينبع، وسط حضور كبير من أهالي المحافظة وذوي المتوفى الذي انتقل إلى رحمة الله عن عمر ناهز 65 عاما. وتقبل ذووه العزاء في أول الأيام في منزله في ينبع الصناعية، بينما يستقبلون المواسين في اليومين الآخرين في داره في جدة. وكان الجاني (29 عاما) أقر بقتل والده وصادق على أقواله شرعا واعترافه بالجريمة النكراء أمام لجنة قضائية مكونة من ثلاثة قضاة بمحكمة ينبع، وخلال تصديق أقواله شرعا في المحكمة الشرعية، اعترف بقتل والده وإشعال النار به لإخفاء الجريمة، مؤكدا أنه كان لا يرغب بأن تصل الأمور إلى ما وصلت إليه. وتعود التفاصيل إلى أن خلافا نشب بين الشاب ووالده على أمور عدة، كان أهمها رغبته بالحصول على المال للسفر والدراسة بالخارج، إلا أن والده لم يلب طلبه، إضافة إلى خلافات أخرى كانت موجودة بينهما خلال الفترة السابقة قبل جريمة القتل، وفي ذلك اليوم احتدم النقاش بينهما وضرب الابن والده بخشبة على رأسه وخرج من المكتب بعد أن سقط والده على الأرض، وظن أنه ميت، فقام بعد ذلك بالخروج لجلب وقود في قنينة مياه صغيرة وعاد إلى الموقع ليجد أباه ما زال حيا، فداهمه بضربة بطفاية سجائر على رأسه مرات عدة، حتى توفي، وقام بخلع ملابسه ووضعها على والده وسكب الوقود وأضرم النار وأشعل الجثة والمكان بأكمله، ومن ثم خرج من المكتب وقام بإقفال الباب الخارجي.
مشاركة :