ريشون لتسيون (اسرائيل) (أ ف ب) - وصل الجندي الاسرائيلي إيلور عزريا الاربعاء الى سجن تزرفين (صرفند) العسكري جنوب تل أبيب حيث يفترض ان يمضي عقوبة سجن من 18 شهرا بعد إدانته بالاجهاز على فلسطيني جريح ممدد أرضا ولا يشكل خطرا ظاهرا، ومصاب بالرصاص إثر مهاجمته جنودا اسرائيليين. ودخل عزريا (21 عاما) السجن العسكري في قاعدة عسكرية قرب بلدة ريشون لتسيون ليمضي عقوبته. وكان والده يقود السيارة التي أقلته، وقد علقت عليها صور الجندي بالاضافة الى اعلام اسرائيلية. ووقف عشرات من المؤيدين لعزريا الذي يحمل الجنسية الفرنسية ايضا، وهم يحملون اعلاما اسرائيلية ويرددون اسمه. وخرج عزريا مبتسما من السيارة ولم يتحدث الى وسائل الاعلام. بينما تحدث والده لوقت قصير وقال "شكرا للشعب الاسرائيلي" قبل دخوله الى القاعدة العسكرية. وكتب عزريا الاسبوع الماضي في وسائل الاعلام الاسرائيلية "سأذهب الى السجن ورأسي مرفوع عاليا (...) انا أحب الجيش". ورفضت محكمة عسكرية اسرائيلية في 30 تموز/يوليو طلب استئناف قدمه عزريا. وثبتت عقوبته بالسجن 18 شهرا، رافضة أيضا التماسا قدمه الادعاء العسكري لتشديدها. وفي كانون الثاني/يناير الماضي، دانت محكمة عسكرية الجندي الشاب (21 عاما) بتهمة القتل، ثم اصدرت عليه حكما بالسجن 18 شهرا في شباط/فبراير. وبامكان عزريا تقديم استئناف الى المحكمة العليا، ولكنه قرر عدم القيام بذلك بعدما طلب منه وزير الدفاع افيغدور ليبرمان تنفيذ العقوبة من أجل المضي قدما وإنهاء المسألة. وقدم عزريا طلبا لارجاء تنفيذ عقوبته حتى يفصل رئيس الاركان الجنرال غادي ايزنكوت في طلبه بتخفيض عقوبته أو تحويلها لعقوبة خدمة اجتماعية. وقالت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي الاثنين ان محكمة عسكرية تنظر في هذا الطلب. وبإمكان عزريا طلب العفو من الرئيس الاسرائيلي رؤوفين ريفلين، بينما دعا عدد من المسؤولين الاسرائيليين اليمينيين وبينهم رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو الى منحه العفو. - شريط فيديو- وأجهز عزريا على عبد الفتاح الشريف برصاصة في الرأس في 24 آذار/مارس 2016 في مدينة الخليل بينما كان هذا الاخير ممددا ارضا ومصابا بجروح خطرة، بعد ان هجم بسكين على جنود اسرائيليين. وكان الشريف أقدم مع شاب فلسطيني آخر على طعن جندي أصيب بجروح طفيفة. وقتل الفلسطيني الاخر ويدعى رمزي القصراوي بالرصاص. وصور ناشط عزريا يطلق رصاصة على رأس الشريف، وانتشر شريط الفيديو بشكل واسع على الانترنت وعرضته قنوات التلفزيون الاسرائيلية الخاصة والحكومية. وبعد 11 دقيقة على اطلاق النار على الشريف، أجهز عزريا عليه بطلقة في الرأس. وادعى عزريا خلال محاكمته أنه خاف من أن يكون الشريف يرتدي حزاما ناسفا ويفجر نفسه، وهو ما رفضه القضاة العسكريون. وأثارت قضية عزريا انقساما في الرأي العام في الدولة العبرية، بين من يؤيد التزام الجيش بشكل صارم بالمعايير الأخلاقية، ومن يشدد على وجوب مساندة الجنود في وجه الهجمات الفلسطينية. واظهرت استطلاعات الرأي ان ثلثي الاسرائيليين يؤيدون منح العفو لعزريا. وأثار الحكم خيبة أمل لدى المدافعين عن حقوق الانسان. وصرحت منظمة العفو الدولية ان القضاة أصدروا "إشارة خطيرة مفادها أن منفذي أعمال خطيرة ضد الفلسطينيين يتمتعون بحماية النظام". واعتبر الادعاء في طلب الاستئناف الذي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منه "ان العقوبة المفروضة على المدعى عليه متسامحة للغاية وغير متناسقة مع مستوى العقوبة المقبولة لأفعاله".جو دايك © 2017 AFP
مشاركة :