الكويت - قالت تقارير إعلامية كويتية عن مصادر دبلوماسية خليجية، أن الكويت عبرت عن استعدادها لتقديم "ضمانات" مشتركة مع الولايات المتحدة في تحرك جديد بهدف لحل الأزمة الخليجية. وتكفل هذه الضمانات "عدم تكرار أي ضرر من الشقيقة قطر"، الأمر الذي لاقى "ارتياحا كبيرا لدى المسؤولين الذين التفاهم الوسيط الكويتي، لاسيما في ظل الثقة المطلقة التي تتمتع بها الكويت لدى كافة الأطراف "، حسب ما ورد في ذات التقارير. وتوقعت حدوث "اختراق" للأزمة هذه المرة نظرا الأجواء الإيجابية المحيطة بالزيارات الخمس الأخيرة، التي قام بها مبعوث أمير الكويت إلى السعودية ومصر وسلطنة عمان والإمارات والبحرين، والارتياح الذي أبداه مسؤولي هذه الدول لعرض الضمانات الكويتية الأميركية. وذكرت المصادر الكويتية أن الكويت حريصة على البناء على المشتركات بهدف إطلاق حوار مباشر بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة وقطر من جهة ثانية. ووردت هذه التقارير عقب جولة مكوكية لمبعوث أمير الكويت قادته إلى سلطنة عمان والإمارات والبحرين، والسعودية ومصر. وتهدف تحركات الكويت الجديدة والمدعومة من واشنطن لإطلاق حوار مباشر بين الدول المقاطعة وقطر. ولكن بعض المراقبين يقولون أن هناك أزمة ثقة بين دول المقاطعة وقطر قد تحول دون نجاح المساعي الكويتية خاصة في ظل عدم التزام الدوحة سابقا بعدة مواثيق مع نظيراتها في المنطقة. وكان نائب وزير الخارجية الكويتي، خالد الجارالله، قد استقبل، ليل الاثنين الماضي، المبعوثين الأميركيين الجنرال المتقاعد أنتوني زيني، ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى تيم لندركنغ، وبحث معهما جهود الكويت وواشنطن لحل الأزمة. حيث أكد المسؤولان، خلال اللقاء، استمرار دعم بلادهما لمساعي الكويت ومضاعفة الجهود لإنجاحها. وفي الخامس من يونيو/حزيران، قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها الدبلوماسية والاقتصادية مع قطر لتورطها في دعم وتمويل الإرهاب والتقارب مع إيران المتورطة أيضا في أنشطة إرهابية ومحاولات زعزعة استقرار المنطقة. وفرضت عليها عقوبات اقتصادية شملت إغلاق مجالها الجوي أمام الطيران القطري. وفي الـ22 من الشهر نفسه، قدّمت الدول الأربعة لائحة من 13 مطلبا تتضمن إغلاق قناة الجزيرة، وهو ما رفضته الدوحة معتبرة المطالب "غير واقعية وغير قابلة للتنفيذ". وتراهن الدوحة على وزير الخارجية الأميركي لمساعدتها في الخروج من ورطتها لكن الوزير الأميركي عاد في آخرة زيارة له للمنطقة خالي الوفاض بعد أن أبدى مرونة في التعامل مع قطر ووقع معها مذكرة تفاهم لمكافحة الإرهاب، وهي مذكرة تؤكد دول المقاطعة أنها ليست كافية. وفيما يميل تليرسون إلى مواقف الدوحة، واجه الرئيس الأميركي دونالد ترامب القيادة القطرية بأخطائها حين دعاها للتوقف عن دعم الإرهاب وقطع صلاتها مع الجماعات المتطرفة.
مشاركة :