سيارة تصدم عسكريين في ضاحية باريس وتوقع ستة جرحى

  • 8/9/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

باريس (أ ف ب) - صدمت سيارة صباح الاربعاء عسكريين مشاركين في عملية "سانتينيل" لمكافحة الإرهاب في ضاحية شمال غرب باريس، ما أدى إلى وقوع ستة جرحى، وأعلن القضاء المختص بمكافحة الارهاب فتح تحقيق، وتوقيف منفذ الهجوم. وندت وزيرة القوات المسلحة فلورانس بارلي بـ"أكبر قدر من الحزم بهذا العمل الجبان"، مؤكدة في بيان أن هذا العمل "لا يوهن إطلاقا من عزيمة العسكريين في صيانة أمن الفرنسيين". وأشارت إلى "إصابة ستة عسكريين من فوج بلفور 35 للمشاة بجروح، ثلاثة منهم إصاباتهم أكثر خطورة، بدون أن تكون حياتهم في خطر". ووقع الهجوم قرابة الساعة 8,00 (6,00 ت غ) في وسط منطقة لوفالوا بيريه، وتمكن السائق من الفرار بسيارته، بحسب ما أفادت شرطة باريس. لكن مصدرا مطلعا على التحقيق افاد في وقت لاحق انه تم توقيف منفذ الهجوم، بينما كان يقود السيارة التي نفذ بها الهجوم على الطريق العام في اتجاه شمال فرنسا. وقال مصدر قضائي ان الشرطة أطلقت النار مرات عدة عندما حاول الرجل المولود العام 1980 الفرار، ما أدى الى إصابته بجروح. وفتح قسم مكافحة الارهاب في النيابة العامة في باريس تحقيقا "مرتبطا بمنظمة ارهابية" في "محاولة قتل اشخاص يمثلون السلطات العامة". وتحدثت إدارة مقاطعة "أو دو سين" التي تقع فيها المدينة عن "عمل متعمد على ما يبدو" بعد أربعة أيام على محاولة تنفيذ هجوم على جنود من عملية "سانتينيل" أمام برج إيفل في باريس. ووقعت العملية قرب ثكنة عسكرية في وسط لوفالوا بيريه، بحسب ما أوضح باتريك بالكاني، رئيس بلدية هذه الضاحية "الهادئة والآمنة" التي لم "تشهد يوما أي حادث"، على حد قوله. وتشهد فرنسا منذ كانون الثاني/يناير 2015 موجة من الاعتداءات نفذها مسلمون متطرفون وأوقعت 239 قتيلا، واستهدف آخرها بصورة خاصة قوات الأمن في مواقع ذات قيمة رمزية. فرضت القوى الامنية حزاما أمنيا في المكان، ومنعت الناس من الاقتراب، بحسب ما ذكر صحافي في وكالة فرانس برس. وانتشر عشرات عناصر الشرطة والجنود عند أسفل المبنى الذي يضم الثكنة والمؤلف من 12 طبقة ويطل على حديقة عامة. - "إحباط سبع محاولات اعتداء" - يوجد في الطابق الارضي للمبنى مقر للعسكريين العاملين في اطار عملية "سانتينال". وتقررت هذه العملية بعد اعتداءات كانون الثاني/يناير 2015، وتهدف الى حماية المواقع الحساسة مثل المراكز الدينية والاماكن العامة، وهي تنشر سبعة آلاف جندي على الأراضي الفرنسية، نصفهم في منطقة باريس. وقام شاب فرنسي من أصل موريتاني في ال18 من العمر باقتحام مركز مراقبة امني لبرج ايفل قبيل منتصف الليل، وشهر سكينا وهو يصرخ "الله اكبر". وتوجه اليه عسكريون كانوا يقومون بدورية في المكان وأمروه بوضع سكينه على الارض، فأذعن من دون مقاومة واعتقل. وتبين ان الشاب سبق ان دخل قبل بضعة أشهر مستشفى للامراض العقلية حيث أخضع للعلاج قبل ان يؤذن له بالخروج. في بداية آب/اغسطس، أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرار كولومب عن وقوع "سبعة محاولات اعتداء" منذ بداية السنة في فرنسا تم إحباطها. واستهدفت هجمات عدة عسكريين وشرطيين فرنسيين. وتعرض جنود مشاركون في عملية "سانتينيل" لاعتداءات عدة، بينها في نيس في شباط/فبراير 2015 ومطار أورلي في نيسان/أبريل 2015 وآذار/مارس 2017، وقرب متحف اللوفر في شباط/فبراير 2017. وتم اخيرا تمديد العمل بحال الطوارىء الذي فرض منذ اعتداءات تشرين الثاني/نوفمبر 2015، حتى الاول من تشرين الثاني/نوفمبر القادم. ويثير نشر جنود بصورة مكثفة على الأراضي الوطنية جدلا في فرنسا، إذ يتساءل بعض السياسيين وخصوصا من اليمين والعسكريين عن جدوى الإجراء.سيسيل انيال وكاتيل بريجنت © 2017 AFP

مشاركة :