سمع دوي انفجارات وتبادل اطلاق نار إثر تعرض مطار كابول لهجوم من مقاتلي "طالبان" صباح اليوم بينما البلاد تعاني من ازمة سياسة وتسعى الى انقاذ اول عملية انتقالية ديموقراطية في تاريخها. وأشارت وزارة الداخلية إلى أن المهاجمين تحصنوا في مبنى قيد الإنشاء ملاصق لمطار كابول، وفتحوا النار من اسلحة رشاشة وقاذفات صواريخ على مباني المطار. وقتل المهاجمون الاربعة بعد محاصرتهم طوال اربع ساعات، وفجّر احدهم سترته الناسفة عند اقتراب قوات الامن منه، بحسب مسؤولين. وتبنت حركة "طالبان" الهجوم. ويأتي الهجوم فيما من المفترض ان تبدأ عملية تدقيق في اصوات الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي اجريت في 14 حزيران (يونيو) الماضي والبالغ عددها 8,1 مليون صوت. وستجري هذه العملية غير المسبوقة بعد الاشتباه بحصول تزوير في الانتخابات التي يتنافس فيها عبد الله عبد الله واشرف غني. كذلك حلقت مروحيات لقوة الحلف الاطلسي (ايساف) والجيش الافغاني فوق المنطقة فيما تصاعدت سحب الدخان من مكان المواجهات. وبحسب السلطات، قتل جندي افغاني واحد فقط خلال المواجهات. وافاد مسؤول افغاني بتعليق الرحلات، لكن اي طائرة لم تصب في الهجوم. وسبق ان تعرضت منطقة مطار كابول التي تحظى بحراسة مشددة لهجمات من قبل المتمردين. ويأتي الهجوم على المطار الواقع في شمال العاصمة غداة هجوم انتحاري دام استهدف سوقا في شرق افغانستان قرب الحدود الباكستانية، واسفر عن اربعين قتيلا على الاقل.
مشاركة :