قطر، التي تواجه أزمة دبلوماسية فرضت عليها عزلة عن دول جوارها، برنامجا للسماح لمواطني ثمانين دولة بالدخول إلى أراضيها دون تأشيرة، في محاولة لتنشيط الطيران والسياحة. وقال حسن الإبراهيم من وزارة السياحة القطرية في مؤتمر صحفي في الدوحة "سيجعل برنامج الإعفاء من التأشيرة قطر أكثر دول المنطقة انفتاحا". وقال محمد راشد المزروعي المسؤول في وزارة الداخلية القطرية إن مواطني الدول الثمانين سيحتاجون فقط إلى تقديم جواز سفر للدخول إلى بلاده التي تستضيف كأس العالم لكرة القدم عام 2022. ويشمل برنامج الإعفاء من التأشيرة، الذي بدأ تطبيقه على الفور، ويضم دول منطقة الشنغن في الاتحاد الأوروبي وغيرها من الدول الأوروبية، دول أمريكا اللاتينية ودول آسيوية. ولبنان هو الدول العربي الوحيد في القائمة التي نشرت في نهاية المؤتمر الصحفي، على الرغم من أن مجلس التعاون الخليجي، الذي يضم قطر، يعفي الدول الأعضاء فيه من التأشيرة. وسيسمح الآن لمواطني 33 دولة بالإقامة في قطر مدة 180 يوما وسيسمح لمواطني 47 دولة أخرى في القائمة بالبقاء في قطر لمدة 30 يوما، يسمح بتجديدها مرة واحدة. وقال المزروعي إن الدول تم اختيارها على أساس الأمن ووفقا لاعتبارات اقتصادية تتعلق بمقدرة مواطنيها على الشراء. وقال أكبر البكر رئيس الخطوط الجوية القطرية إن شركته، التي تعتزم هذا العام توسيع شبكتها لتشمل 62 وجهة سفر جديدة، ستكون منتفعا رئيسيا من البرنامج الجديد للإعفاء من التأشيرة. وقال البكر "يأتي هذا الإعلان التاريخي في وقت ذي أهمية تاريخية، فبينما قررت بعض الدول إغلاق حدودها وسمواتها، قررت قطر فتح حدودها". وقطعت أربع دول عربية، هي السعودية والإمارات والبحرين ومصر، علاقاتها مع قطر، متهمة إياها برعاية الإرهاب وبأن لها علاقات وثيقة بإيران. وتنفى قطر الاتهام الموجه إليها برعاية الإرهاب.