منظمة حقوقية: حكومة ميانمار تحرض على العنف ضد مسلمي "الروهينغا"

  • 8/10/2017
  • 00:00
  • 10
  • 0
  • 0
news-picture

عقب صدور تقرير حكومي يبرئ قوات الأمن من تهم بممارسة العنف بحقهم. وكانت لجنة تحقيق عينتها الحكومة أصدرت تقريرًا، الأسبوع الماضي، خلصت فيه إلى تبرئة عناصر الجيش والشرطة من مزاعم تتعلق بممارسة "الاغتصاب المنهجي، والقتل، والحرق المتعمد"، ضد الأقلية المسلمة، في منطقة "مونغداو"، بولاية أراكان (راخين)، منذ أكتوبر/تشرين أول الماضى. وقالت الهيئة الاستشارية للروهينغا (منظمة حقوقية)، إن "إنكار اللجنة (الحكومية) لانتهاكات حقوق الانسان الموثقة على نطاق واسع، ضد الروهينغا، كان متوقعًا، لأن الحكومة نفت بالفعل هذه الادعاءات". وقالت المنظمة في بيان إن "تقرير التبرئة هذا لن يحمل أي مصداقية، ويضر بالسمعة الدولية لحكومة ميانمار". وأضافت أنها تشعر "بخيبة أمل، ولا يعتبر هذا الأمر مفاجئًا". وعبر البيان عن القلق من أن تؤدي التبرئة إلى استمرار تلك الممارسات بولاية أراكان، غربي البلاد. وأضاف أن "إنكار الحكومة للحقائق باستمرار له آثار أكثر خطورة بكثير، وسيغرس في القوات العسكرية وقوات الأمن شعورًا بالإفلات من العقاب". من جانبها، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية، أمس الأول الإثنين، إن تقرير الحكومة الميانمارية "فشل في التأثير على أي شخص في المجتمع الدولي". وقال نائب مدير شؤون آسيا في المنظمة، فيل روبرتسون، للأناضول: "من الواضح أن هذا التقرير ليس نزيهًا أو حياديًا إلى حد كبير". وأضاف أن اللجنة "برأت أساسًا قوات الأمن الحكومية من الجرائم التي ارتكبت خلال عملية التطهير، بينما أدين مسلحون من الروهينغا بسبب أعمال عنف ارتكبوها". وطالبت الهيئة الاستشارية للروهينغا، حكومة ميانمار، بإتاحة المجال أمام بعثة دولية يشكلها مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، للتحقيق في "انتهاكات حقوق الإنسان" في البلاد، لاسيما اتهامات بـ "ارتكاب فظائع" ضد مدنيين من الروهينغا أثناء عمليات عسكرية جرت في راخين. يذكر أنه في 8 أكتوبر/ تشرين أول الماضي، أطلق جيش ميانمار حملة عسكرية، شملت اعتقالات وملاحقات أمنية واسعة بصفوف السكان في "أراكان". ومنذ عام 2012، يشهد إقليم أراكان (غرب)، أعمال عنف بين البوذيين والمسلمين، ما تسبب بمقتل مئات الأشخاص، وتشريد مئات الآلاف، وفق تقارير حقوقية دولية. وتعتبر حكومة ميانمار، الروهينغيا "مهاجرين غير شرعيين من بنغلاديش"، بموجب قانون أقرته عام 1982، بينما تصنفهم الأمم المتحدة بـ"الأقلية الدينية الأكثر اضطهادًا في العالم". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :