وقع عسكري بزي ميداني في المحظور، مخالفاً القوانين العسكرية والآداب المهنية، عندما نشر لنفسه مقطع فيديو يرتدي فيه الزي العسكري الخاص بالجهة التي يتبعها، ويظهر وهو يدخن سيجارته، ويهتز طرباً «على أنغام المواويل العراقية»، وسرعان ما انتشر على مواقع الشبكة العنكبوتية، في حين بدأت محركات الإدارة العامة للرقابة والتفتيش في الدوران بسرعتها القصوى بحثاً عن المخالف. فلم يكد يمر أسبوع على ضبط شرطي يعمل في أمن وزارة الداخلية، وهو يقوم بالغناء بزيه الرسمي، منتهكاً قرار مجلس الوزراء القاضي بحظر نشر صور العسكريين بالزي العسكري، حتى طفا على سطح الشبكة العنكبوتية مقطع الفيديو الذي يظهر فيه عسكري يرتدي زياّ ميدانياً، وينفث دخان سيجارته، رافعاً صوت المواويل العراقية، وهو يتمايل برأسه طرباً، ليحط المقطع الذي صوره صاحبه في عهدة المباحث الإلكترونية والإدارة العامة للرقابة والتفتيش. مصدر أمني قال إن قرار مجلس الوزراء الرقم 250 / 2016 نص على أنه يُمنع منعاً باتاً على منتسبي الجيش والشرطة والحرس الوطني بجميع الرتب تداول الأخبار العسكرية أو صور المعسكرات أو صورهم الشخصية بالزي الرسمي عبر خدمات مواقع التواصل الاجتماعي أو غيرها، ومن يخالف ذلك يعرض نفسه للمساءلة القانونية. وأضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية المختصة بالرقابة تبذل جهوداً موسعةً لمتابعة ورصد كل عسكري يقدِم على نشر صور أو مقاطع فيديو بالزي الرسمي، أو صور لا تتناسب مع شرف المهنة، وفي هذا السياق جرى رصد مقطع فيديو للعسكري المخالف الذي ظهر يدخن على صوت الأغاني وهو يرتدي زيه الرسمي، وجارٍ تحديد هويته لاتخاذ الإجراءات القانونية ضده.
مشاركة :