تعرض عسكريون فرنسيون أمس الأربعاء، لهجوم جديد عندما دهست سيارة ستة جنود كانوا يقومون بأعمال الدورية في ضواحي باريس، قبل أن تتمكن قوات الأمن من اعتراض السيارة على طريق سريع شمالي باريس، بعد ساعات على الحادثة. وقال مصدر مقرب من التحقيق، إن قوات الأمن اعتقلت مشتبهاً به عصر الأربعاء، على الطريق السريع بين باريس وكاليه، ولاحقت قوات الأمن السيارة المعتدية التي فرّت بعد أن دهست مجموعة من الجنود كانوا ضمن العاملين في إطار عملية «سانتينال» المناهضة للإرهاب، وذلك بعد أربعة أيام من محاولة اعتداء على عسكريين آخرين قرب برج إيفل في العاصمة الفرنسية.وسارعت الحكومة إلى التنديد ب«العمل المقصود»، وتسلّمت النيابة العامة المتخصصة في أمور الإرهاب عملية التحقيق.وفي سعيه لتجنّب اعتقاله بعد كشف مكانه، قام سائق السيارة الجانية بصدم سيارات عدة، ما دفع عناصر الشرطة إلى إطلاق النار عليه مراراً.وتبيّن أن المعتدي من مواليد 1980، وقد أصيب بجروح، كما أصيب أحد عناصر الشرطة برصاصة في ساقه، حسب مصدر في الشرطة. وتأكد أن السيارة قوية المحرك مستأجرة، وهي نفسها التي دهست العسكريين في نحو الساعة السادسة (ت غ)، وسط ضاحية لوفالوا بيريه، شمال غربي باريس.وأوضح رئيس الحكومة إدوار فيليب، أن ثلاثة من العسكريين الذين أصيبوا في لوفالوا بيريه، جاءت إصاباتهم طفيفة، في حين أن إصابات الثلاثة الآخرين كانت أكثر خطورة، إلا أن وضعهم «لا يستدعي القلق»، فيما ما تزال دوافع الاعتداء مجهولة.(أ ف ب)