الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة تحتفل باليوم العالمي

  • 8/10/2017
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

دبي: محمد بركات نظمت الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، صباح أمس، في فندق إنتركونتننتال بدبي، بالشراكة مع هيئة كهرباء ومياه دبي، ومجلس الإمارات للشباب، الاحتفال الرسمي لدولة الإمارات باليوم العالمي للشباب «الشباب وبناء السلام»، الذي أقيم تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة وتنمية المعرفة، رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة، وبمشاركة ريم بنت إبراهيم الهاشمي وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وشما بنت سهيل المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، وفرود مورينج الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي بالإنابة.أشار الشيخ نهيان بن مبارك، إلى أن شعار الاحتفال، الذي أقرته الأمم المتحدة هذا العام وهو «الشباب وبناء السلام»، يهدف إلى تسليط الضوء على أهمية دور الشباب في بناء السلامِ والوفاق، وتحقيق الأمن والأمان، ونبذ الصراع والخلافات، وتأكيد مبادئ العدل الاجتماعي، إضافة إلى تعظيم مشاركتهم في مسيرة التنمية المستدامة في المجتمع والعالم.وقال: «إننا في دولة الإمارات، ندعم بكل قوة، كافة عناصر هذا الدور المهم، ونعبر بالقول والعمل عن التزامنا العميق بأن يكون الشباب هم الأداة الحقيقية، للتغير الإيجابي، في المجتمع والعالم، ونعمل بكل عزم وتصميم على إتاحة كافة الفرص أمامهم، ليكونوا دائماً، مواطنين قادرين على خدمة أنفسهم وخدمة أسرهم وخدمة مجتمعهم ودولتهم، إلى جانب المشاركة الكاملة في مسيرة العالم من حولهم، لافتاً إلى حرص الدولة على إتاحة جميع الفرص أمام الشباب، للتعلم على أعلى المستويات».وأوصى بضرورة بناء الشركات المجتمعية والدولية، التي تسهم في تعبئة كافة الجهود؛ لإعداد الشباب في إطار من التعاون، وتبادل الخبرات، والسعي المخلص، من أجل أن تكون تنمية الشباب في المقدمة والطليعة، وفي منظومة العمل الوطني والدولي على كافة المستويات. طفل أم إكسبو! واستعرضت ريم الهاشمي، خلال جلسة «100 موجه»، تجربتها الشخصية وخبراتها ومسيرتها المهنية، التي تضمنت شغل العديد من المناصب القيادية؛ إذ تحدثت عن 4 لحظات فارقة في حياتها العملية، فاللحظة الأولى عند قبولها في جامعة هارفارد، وإخبارها والدتها عن طريق رسالة خطية، أما اللحظة الثانية التي تحدثت عنها وهي حينما عادت من أمريكا بعد انتهاء عملها في السفارة الإماراتية في واشنطن؛ حيث تلقت مكالمة هاتفية من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله ليخبرها بتعيينها وزيرة، مشيرة إلى أنه شعور لا يوصف وهو خليط ما بين الإحساس بالفخر والمسؤولية، فيما كانت اللحظة الثالثة، فوز الإمارات باستضافة «آيرينا» وهي المقر الدولي للطاقة المتجددة، ففي عام 2008-2009، كان ينظر للإمارات على أنها دولة غنية بالنفط، ولم يتوقع أحد فوزها بالاستضافة؛ بسبب المنافسة الشديدة ضد ألمانيا وأستراليا، وكانت المفاجئة لحظة انتهاء التصويت والإعلان عن فوز الإمارات بالاستضافة، ووقف كل من في قاعة الحدث، بشرم الشيخ في مصر، وهنأ ورحب بهذا الفوز، واختتمت تجربتها بفوز الإمارات باستضافة إكسبو 2020، وكانت المنافسة كبيرة وتطلبت منهم بذل مجهود عال، وتكمل أنها في تلك المرحلة كانت بفترة حملها، وأصبح من يراها يقول مازحاً إنها سترزق بمولود أم إكسبو، وأشارت إلى أنه نتيجة للمثابرة والعمل الجاد تم الإعلان عن فوز دبي، وكانت في تلك اللحظة داخل قاعة التصويت تحاول تذكير الدول التي وعدت بالتصويت للإمارات التي حازت في الجولة الأولى 77 صوتاً.وكشفت ريم الهاشمي خلال جلسة حوارية حول التنافسية العالمية للشباب، حاورتها فيها شما المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، عن وجود 35 ألف فرصة تطوعية للمواطنين والمقيمين خلال فترة استضافة إكسبو 2020؛ نظراً لوجود العديد من المبادرات في مجال التطوع والشركات الصغيرة والمتوسطة والتراث والفنون، التي سيتم من خلالها إبراز الثقافة الإماراتية للعالم أجمع.وحول قصص الفشل التي مرت بها، قالت ريم الهاشمي: منذ عام ونصف عملنا بمجهود كبير على استضافة ملف دولي، ولكننا لم نوفق فيه، ما جعلني أشعر بمرارة الخسارة، لكني في نفس الوقت أدركت أهمية العمل ضمن فريق عمل مميز، مشيرة إلى أن الخسارة والفشل فرصة ذهبية للتعلم من الأخطاء والمحاولة مرة أخرى لتجديد وتطوير الذات.وقالت: إن القائد الناجح هو من يتواجد باستمرار وسط فريق عمله أسوة بشيوخنا وقادتنا الكرام، مؤكدة أن خدمة الوطن واجب علينا جميعاً في كافة المجالات، مشيرة إلى أنها كلما سافرت إلى خارج الدولة أيقنت أن الإمارات دولة ليس لها مثيل بالكون.وفي كلمة شما المزروعي وزيرة دولة لشؤون الشباب، خلال الاحتفال، أكدت أن نجاح دولة الإمارات مع الشباب قصة يشهد لها العالم أجمع؛ لأنهم يتلقون دعماً كبيراً من قيادة حكيمة تعمل بإخلاص من أجلهم وتطلق العديد من المبادرات الثقافية والاستراتيجية لبناء جيل مفكر، ما جعل الإمارات أفضل وطن للشباب؛ حيث تمتلك نموذجاً فريداً في العمل مع الشباب.وكشفت عن إطلاق مجلس شبابي في شركة «دو»، وأوصت بضرورة إطلاق مجالس شبابية في مختلف مؤسسات الدولة، مشيرة إلى أن «مجلس الإمارات للشباب» يقوم باستشارات لمجلس الوزراء وتمكين الشباب على جميع الصعد، وأعربت عن تطلعها لإطلاق مجالس شبابية في المؤسسات في مختلف الإمارات، مؤكدة أن الإمارات تعمل حالياً مع برنامج الأمم المتحدة لتعزيز قضية التفاعل مع الشباب.كما شهدت الاحتفالية تنظيم جلسة حوارية حول ما يقدمه القطاع الخاص والحكومي للشباب بمشاركة علياء آل علي من إكسبو 2020 دبي، وفاطمة الجوكر رئيس مجلس الشباب في هيئة كهرباء ومياه دبي، ميرة الشعمي من وزارة التغير المناخي والبيئة، كارين أنطونيادس من شركة نسلته الشرق الأوسط، أدارت الجلسة الإعلامية أثير بن شكر من إذاعة الأولى التي قدمت بثاً مباشراً للاحتفالية عبر أثيرها على الإذاعة. تحقيق التنمية المستدامة أكد خالد عيسى المدفع الأمين العام المساعد للهيئة، في كلمته بالمناسبة، أن دولة الإمارات تحرص على الاحتفال؛ ليقف الجميع فيه ويتذكر ما تم تحقيقه في مسيرة الشباب في شتى المجالات في التعليم، والصحة، والاقتصاد، والسياسة، واتخاذ القرارات، والحياة العامة.وأشار إلى أن الهيئة تنتهز هذا اليوم لتأكيد أهمية دور الشباب في كل جهد ومسعى لتحقيق التنمية المستدامة والسلام، وضرورة استثمار طاقاتهم وحماسهم وإبداعاتهم، ولإيجاد حلول لحاجاتهم، وإزالة المعوقات والتحديات التي تقف أمامهم، وقال: كما أننا نقف بجانبهم لدعم وتحقيق آمالهم وتطلعاتهم وتطوير قدراتهم.تنمية المهارات من جانبه، قال عثمان سلطان الرئيس التنفيذي لشركة الإمارات للاتصالات المتكاملة (دو): سعت القيادة الرشيدة في دولة الإمارات بشكل مستمر إلى دعم وتعزيز الشباب الإماراتي من خلال المبادرات العديدة التي أطلقتها، والهادفة إلى تنمية المهارات والخبرات الشخصية والمهنية لجيل المستقبل من قادة قطاعات الأعمال، وأضاف: نحن في «دو» نؤمن بأهمية تمكين الشباب وتعزيز حضورهم ومساهمتهم الفاعلة في بناء مجتمع متطور من خلال الإيجابيات التي يوفرها قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

مشاركة :