كشر ريال مدريد الإسباني، بطل مسابقة دوري ابطال أوروبا، عن أنيابه مبكراً بإحرازه لقب كأس السوبر الأوروبية في كرة القدم، بفوزه على مانشستر يونايتد الانجليزي بطل الدوري الاوروبي «يوروبا ليغ»، 2-1 أول من أمس في سكوبيي بمقدونيا. وسجل البرازيلي كاسيميرو (24) وايسكو (52) هدفي الريال، والبلجيكي روملو لوكاكو (62) هدف مان يونايتد، ليحتفظ الملكي الإسباني باللقب الذي أحرزه العام الماضي. مدرب مان يونايتد يتخلى عن ميداليته أظهرت الكاميرا بعد نهاية المباراة وتتويج ريال مدريد بكأس السوبر، قيام مدرب مان يونايتد، البرتغالي جوزيه مورينيو، بالتخلي عن الميدالية التي حصل عليها من قبل اللجنة المنظمة لصاحب المركز الثاني، فقد توجه مباشرة إلى حيث تواجد مشجعو الفريق الاحمر، وأهدى الميدالية لأحد المشجعين الصغار، في إشارة إلى غضبه من مستوى التحكيم، حيث سخر بعد نهايتها من الحكم، مشيراً إلى أن النتيجة العادلة بحسب تعبيره كانت 1-1، وليس 2-1 لمصلحة الريال، لكن صحيفة مثل “ديلي ميل” البريطانية رأت أن مورينيو أراد التخفيف من حدة الضغوط عليه، خصوصاً في ظل المستوى الباهت الذي ظهر به لاعبوه، وعلى رأسهم النجم الفرنسي بوغبا، والوافد الجديد لوكاكو. دبي - الإمارات اليوم وقال مدرب ريال مدريد، الفرنسي زين الدين زيدان، في المؤتمر الصحافي بعد المباراة، إن الريال كان في الموعد وحقق الهدف الأول هذا الموسم، مشيرا إلى أنه «سيكون موسما صعبا جدا وطويلا، والكل يريد الآن الفوز على ريال مدريد»، وتابع: «لكننا نعلم حجم التحدي المتبقي لنا». وفي جانب آخر، أوضح زيدان أنه أشرك إيسكو أساسياً في إشارة إلى تمسكه باللاعب، وللتأكيد على أن تجديد عقده مسألة وقت فقط، في الوقت نفسه سخر من قصة رحيل الويلزي غاريث بيل، مؤكداً أنه مع الريال في الموسم المقبل. أما مدرب مان يونايتد، البرتغالي جوزيه مورينيو، فلم يجد مبرراً سوى الحكم الإيطالي جان لوكا روكي ليصب عليه جام غضبه، ويسخر منه، وقال إنه احتسب هدفاً غير صحيح للريال وكان الاول الذي سجله كاسيميرو، مشيراً في تصريحات صحافية إلى أنه من «تسلل»، في الوقت الذي قال فيه إن الحكم وبمجرد نزول البرتغالي رونالدو، بدأ يحتسب الاخطاء بشكل متسارع لتضييع الوقت على فريقه، لكنه قال عموماً إنه سعيد بما قدمه لاعبوه. وكان الريال أحرز لقب المسابقة القارية الأم الموسم المنصرم بفوزه في النهائي على يوفنتوس الايطالي بنتيجة 4-1، ليصبح أول فريق يحتفظ باللقب منذ ميلان الإيطالي (1990)، بينما توج مان يونايتد بالدوري الأوروبي للمرة الأولى بفوزه على أياكس أمستردام 2-صفر، ليصبح خامس فريق يحرز الألقاب الاوروبية الثلاثة. وأحرزت الأندية الاسبانية كأس السوبر ثماني مرات في الأعوام التسعة الأخيرة عبر أربعة فرق هي ـ إضافة الى ريال ـ برشلونة واتلتيكو مدريد واشبيلية. ولم تخرج هذه الكأس عن السطوة الإسبانية في المواسم الأربعة الماضية الماضية (ريال 2014 و2016 و2017، وبرشلونة 2015). وشهدت المباراة أفضلية مطلقة للريال في الشوط الاول وفي جزء من الشوط الثاني، خصوصاً على مستوى خط الوسط بفضل تألق الثلاثي مودريتش وكروس وكاسيميرو. وتحسن أداء مان يونايتد في الربع الساعة الاخير من الشوط الثاني. وهي المرة الثانية التي يلتقي فيها الفريقان خلال 10 أيام، بعد لقاء ودي في لوس أنجلوس (فاز يونايتد بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1). وافتتح الريال التسجيل عن طريق كاسيمير الذي تلقى كرة جميلة من كارفخال فأودعها الشباك، وسط احتجاج من مان يونايتد على اعتبار أنها تسلل. وتابع ريال مدريد أفضليته وواصل حارس الشياطين دي خيا تألقه في الشوط الثاني، فأنقذ مرماه من هدف ثانٍ بإبعاده تسديدة قوية لكروس الى ركنية (47)، لكن إيسكو عاد بعد ذلك بكرة مشتركة بينه وبين بيل، فوضعها بطريقة فنية على يسار دي خيا. وأنقذت العارضة يونايتد مرة اخرى بردها كرة قوية لبيل (60). وقلص يونايتد الفارق عندما استغل لوكاكو كرة مرتدة من نافاس إثر تسديدة قوية لماتيتش فتابعها داخل المرمى (62)، مسجلاً الهدف الرسمي الأول له مع «الشياطين الحمر» بعد انضمامه الى صفوفه هذا الصيف قادماً من ايفرتون الإنجليزي مقابل 75 مليون جنيه استرليني. وأهدر راشفورد فرصة إدراك التعادل من انفراد حيث سدد كرة زاحفة أبعدها نافاس إلى ركنية (83).