عواصم -وكالات: حذرت كوريا الشمالية من أنها تدرس توجيه ضربة وقائية إلى جزيرة «جوام» الأمريكية في المحيط الهادئ، وذلك بعد ساعات من تحذير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من أن تهديدات بيونجيانج سَتُواجه بـ»نار وغضب».ونقلت وسائل إعلام رسمية عن متحدث باسم الجيش الكوري الشمالي أن الهجوم يمكن أن يتم في أي لحظة بعد موافقة الرئيس كيم جونج أون.وأضاف البيان أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تتوقف عن «استفزازها العسكري المتهور» لكوريا الشمالية لكي لا تضطر بيونج يانج إلى اللجوء إلى»خيار عسكري لا مفر منه».وجاء التحذير بعد تهديد غير مسبوق من ترامب بأنه إذا واصلت بيونج يانج القيام بتهديدات «فإنها ستواجه بالنار والغضب الذي لم يشهده العالم مطلقاً».وقال ترامب، في تصريحات للصحفيين، بمنتجع الجولف في بدمينستر بولاية نيو جيرسي، إن زعيم كوريا الشمالية «يهدد بشكل كبير على نحو يفوق قدرات دولة عادية، وكما قلت إنه سوف يتم مواجهتهم (الكوريين الشماليين) بالنار والغضب، وبصراحة القوة، التي لم يشهدها هذا العالم من قبل».وبعد هذا التراشق، لجأ إيدي بازا كالفو حاكم جوام إلى موقع فيسبوك «لطمأنة شعب جوام من أنه لا يوجد حالياً تهديد للجزيرة».وأضاف :»لقد تواصلت مع البيت الأبيض صباح أمس الأول... وأبلغوني بأن أي هجوم أو تهديد لجوام هو تهديد أو هجوم على الولايات المتحدة».ويرفع هذا التطور بصورة كبيرة القدرة النووية لكوريا الشمالية، ويأتي بعد تقييمات أخرى تشير أيضاً إلى أن برنامجها حقق تقدماً بأكثر مما كان متوقعاً.من جهة ثانية قال وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أمس إن الرئيس دونالد ترامب استخدم لغة «سيفهمها كيم جونج-اون» عندما توعد بيونج يانج «بالنار والغضب» بسبب برنامجيها الصاروخي والنووي.وقال تيلرسون «ما يقوم به الرئيس هو توجيه رسالة قوية لكوريا الشمالية سيفهمها كيم جونج-اون لأنه يبدو أنه لا يفهم اللغة الدبلوماسية».وكان تيلرسون يتحدث للصحافيين على متن الطائرة التي تقله إلى جزيرة جوام التي حذرت كوريا الشمالية بأنها تدرس خططاً لضرب منشآت عسكرية أمريكية فيها.
مشاركة :