الدوحة- الراية : كشفت مصادر استخباراتية أن دولة الإمارات العربية المتحدة التي تحتل جزيرة سطقرى اليمنية تقوم بنهب الثروات اليمنية بالأطنان من الشّعب المرجانية والأحجار النادرة في العالم من هذه الجزيرة المحمية الطبيعية عالمياً. وأوضحت المصادر أن السفن الإماراتية تسرق ثروات سقطرى بالأطنان منها الشعاب المرجانية والأحجار النادرة في العالم، بغرض نقلها لبناء جزيرتين اصطناعيتين في دبي. ولفتت إلى أنه بعد سرقة ثروات جزيرة سقطرى اليمنية قامت الإمارات بنهب الثروات بعمليات جرف الشعب المرجانية والأحجار النادرة، مضيفة أن القوانين الدولية تمنع العبث أو جرف هذه الثروات التى لا يسمح بخروجها من سقطرى لأنها محمية طبيعية نادرة بالعالم. جدير بالذكر بأن النشاط الإماراتي المشبوه في سقطرى شمل العديد من الإجراءات منها توصيل شبكة اتصالات إماراتية وربطها بالجزيرة كما شمل فرض التعامل بالدرهم الإماراتي وإقامة منشآت سياحية مخالفة لطبيعة الجزيرة في عدوان واضح يفضح عناوين الإمارات الإنسانية وشعاراته الفضفاضة، وممارسة الصيد في غير مواسمه بما يهدد القضاء على الثروة السمكية وفتح خط ملاحي جوي مباشر بين أبو ظبي وجزيرة سقطرى لتسهيل مهامهم وتنفيذ أجنداتهم، واستغلال حاجة الناس وظروفهم المعيشية لتهيئة المجتمع المحلي للقبول بأي قرار لصالح مشروع الاحتلال باختلاف عناوينه في قادم الأيام. كما أن الإمارات تعمل على نهب ونقل النباتات والطيور النادرة إلى حدائق أبو ظبي باعتراف قنوات مواقع إماراتية والتي جاء فيها أن أبوظبي تحتضن 30 ألف زوج من طيور الغاق السقطري. وتعد جزيرة سقطرى اليمنية واحدة من أهم أربع جزر على الكرة الأرضية وهذه الأهمية أتت من كونها تتميز بتنوع طبيعي حيوي لا يوجد في أي مكان في العالم وتحتل موقعاً استراتيجيا على الممر الدولي البحري الذي يربط دول المحيط الهندي وشرق آسيا ببقية القارات. كما تمثل الجزيرة من الناحية العسكرية موقعاً على مستوى عالٍ من الخطورة الأمر الذي أكسبها أهمية إضافية كبرى وجعل منها مطمعاً يسعى إليه الجميع. الراعي الرسمي لتقسيم اليمن أبو ظبي .. الدوحة- الراية : لعل الدعم الإماراتي لانفصال جنوب اليمن مؤخرًا، أثار الشكوك المتزايدة في الآونة الأخيرة حول دور دولة الإمارات في التحالف العربي الذي تقوده السعودية للحرب في اليمن ضد الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع «علي عبد الله صالح» المدعومين من إيران. وعلى الرغم من أن هذا الدعم ليس رسميًا بشكل كامل، إلا أن شواهد عدة تُؤكّده؛ لينسحب الأمر على اتهامات تُواجهها الإمارات بلعب دور مشبوه في اليمن لصالح الحوثيين وإيران، في مواجهة حزب الإصلاح اليمني (الإخوان المسلمين) حليف الرئيس «عبد ربه منصور هادي». الأحداث المتسارعة بدأت في 27 أبريل الماضي، عندما أقال الرئيسُ اليمني محافظَ «عدن» «عيدروس الزبيدي» من منصبه، والقيادي السلفي «هاني بن بريك» من منصب وزير دولة بالحكومة. «الزبيدي» و«ابن بريك»، لا ينفيان الدعم الإماراتي المقدم لهما، وهو ما دفع الأول إلى رفض قرار «هادي»، وتصعيد الموقف إلى أن أعلن في 2 مايو، انفصال محافظة «عدن» عن اليمن وقيام دولة الجنوب، وتنصيبه رئيسًا للدولة. الموقف الإماراتي الرسمي لم يُعلن بطبيعة الحال دعمه الصريح للانفصال، لكن تغريدة لوزير الدولة للشؤون الخارجية هناك «أنور قرقاش» كشفت الكثير، حين علّق على «إعلان عدن» بقوله: «لكل فعل رّد فعل، وإذا كان الفعل متهوراً فمن الطبيعي أن ردة الفعل تُحرّر المشاعر المكبوتة وتعرّي ما كان مُسلّمًا وتنقل المشهد إلى مستوى آخر». التعليق لا يُفهم منه سوى التأييد الكامل للانفصال؛ بدعوى أنه رد فعل طبيعي لقرارات هادي الأخيرة، وهو ما اتكأ عليه الأكاديمي «عبد الخالق عبد الله» - مستشار ولي عهد أبو ظبي - بقوله عقب إعلان عدن: «من حق الشريك الإماراتي المهم أن لا يكون آخر من يعلم بقرارات رئيس اليمن الشرعي المتسرعة»، و»من حقها الرد بما يناسب انزعاجها من قراراته المتخبطة». اللافت أن تلك التطورات جاءت بعد أقل من شهرين على قصف الإمارات قوات الحماية الرئاسية التابعة للرئيس اليمني، وكذلك منع طائرته من الهبوط في مطار «عدن» الدولي، ورفض تنفيذ قرارات رئاسية له في تغيير مدير مطار «عدن» الدولي ومناصب حكومية في المحافظة الجنوبية. قواعد عسكرية في عدن وحضرموت وميونالإمارات .. المحتل الغاصب يحكم قبضته الدوحة- الراية : من الواضح أن الإمارات تسعى لاحتلال اليمن عسكريا بهدف السيطرة على هذه المنطقة الهامة عالميا وهذا الأمر يبدو واضحا من خلال التحركات الإماراتية التي تقوم بها على أرض اليمن ولعل آخرها هو بناء قواعد عسكرية لها تضمن من خلالها السيطرة على الوضع وهو ما كشفه موقع جاينز البريطاني المتخصص في الشؤون العسكرية حيث أن الإمارات أنشأت قواعد عسكرية لها في كل من عدن وحضرموت وتقوم بإنشاء أكبر قاعدة عسكرية في جزيرة ميون اليمنية للسيطرة على مدخل باب المندب. وذكر الموقع أن صور الأقمار الصناعية تشير إلى أن الإمارات تنشئ مَدرجاً كبيراً على الجزيرة الواقعة بين اليمن وجيبوتي وأنها تبني قاعدة لدعم عملياتها العسكرية في جنوب اليمن ولتعزيز سيطرتها على مضيق باب المندب ذي الأهمية الإستراتيجية. الجدير بالذكر أن مجلس النواب اليمني قد أثار الأمر ذاته إذ تحدث عن اتفاق بين الولايات المتحدة والإمارات لإنشاء قاعدة عسكرية في جزيرة ميون وهي جزيرة بركانية تبعد 3.2 كم من الشاطئ اليمني مستنكرا أي اتفاق ينتقص من سيادة اليمن في أي مكان من أراضي الجمهورية اليمنية والجزر التابعة لها. 18 سجناً سرياً للإمارات في جنوب اليمن تبدو أحدث تجلّيات ما يُقال إنه دور مشبوه تلعبه الإمارات في اليمن، هو ما كشفته تقارير إعلامية وحقوقية، من وجود شبكة سجون سرية في اليمن تُديرها دولة الإمارات، ويخضع فيها المعتقلون لصنوف مختلفة من التعذيب. التقارير أوضحت أن هذه السجون تُوجد داخل قواعد عسكرية ومطارات وموانئ يمنية عدة، بل حتى في مبانٍ سكنية، وأشارت وكالة «أسوشيتدبرس» إلى أنها وثَّقتْ ما لا يقل عن 18 سجنًا سريًا في جنوب اليمن تحت إدارة الإماراتيين أو القوات اليمنية التي شكّلتها ودرّبتها الإمارات، وفق تقارير جمعتها من معتقلين سابقين وعائلات السجناء ومحامين وحقوقيين ومسؤولين عسكريين يمنيين. منظمة «هيومن رايتس ووتش» الحقوقية قالت: إن «الانتهاكات تُظهر أن الولايات المتحدة لم تتعلّم الدرس بأن التعاون مع القوات التي تُعذّب المحتجزين وتفرق الأسر ليس وسيلة فعّالة لمحاربة الجماعات المتطرفة». من جانبها، دعت منظمة العفو الدولية إلى إجراء تحقيق بقيادة الأمم المتحدة لدور الإمارات والأطراف الأخرى في إنشاء شبكة التعذيب «المروّعة» وفي مزاعم استجواب الولايات المتحدة للمحتجزين أو تلقّيها معلومات ربما تم الحصول عليها من خلال التعذيب. استهداف الدور السعودي في اليمن الدوحة- الراية : تقوم الإمارات باتخاذ خطوات متتالية لمواجهة قرارات الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ورفضها؛ بل ودعم المتمردين ضده بالتصدي العسكري. فقد تمكنت من ذلك عقب تشكيلها «ميليشيا الحزام الأمني»، والتقرب من سلفيي اليمن، والحصول على تفويض من الرئيس الأمريكي ترامب، كما أنها تستهدف الدور السعودي في اليمن، وقد وصلت الأمور لحد اتهام الإمارات بدفع السعودية نحو التورط في الحرب اليمنية لأكبر فترة ممكنة لخدمة أجندتها، وتحقيق أهدافها الاستراتيجية، وهو ما يعني أن السعودية قد تتوقف عن مداراة الإمارات في اليمن، هذا النهج الذي اتخذ في السابق لحفظ ماء الوجه السعودي، خاصة في ظل تعاظم نقاط الخلاف بين الدولتين في اليمن. ويدرك اليمنيون أن الإمارات تمارس دور المحتل لليمن، ويوضح الكاتب اليمني «ياسين التميمي» أن: «أهم مشاريع الإمارات الخطيرة هي تأسيس وحدات عسكرية خارج هيكلية الجيش والقوات الأمنية اليمنية، والتركيز على البعد الجهوي في تشكيل هذه القوات كما هو الحال بالنسبة للحزام الأمني وغيره من التشكيلات التي يهيمن عليها حضور بعض المناطق دون سواها».
مشاركة :