بيونغيانغ تهدد بضربة صاروخية قرب جزيرة غوام الأميركية

  • 8/10/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت كوريا الشمالية اليوم (الاربعاء) انها تبحث استهداف مناطق قرب المنشآت العسكرية الاستراتيجية الأميركية في جزيرة غوام في المحيط الهادئ بصواريخ بالستية متوسطة المدى. وذكرت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء ان بيونغيانغ «تبحث بعناية الخطة الحربية لاقامة غلاف ناري في المناطق المحيطة بجزيرة غوام بواسطة صواريخ بالستية استراتيجية متوسطة المدى من طراز هواسونغ-12». وأضافت أن الخطة «سيتم الانتهاء منها وستوضع قيد التطبيق بشكل متزامن ومتتابع متى يتخذ القائد الاعلى للقوات النووية لكوريا الشمالية كيم جونغ اون القرار». ويأتي التهديد بعدما توعد الرئيس الاميركي دونالد ترامب كوريا الشمالية امس «بالنار والغضب» على خلفية تطوير برنامجها الصاروخي، وبعد أيام على فرض مجلس الامن عقوبات جديدة على بيونغيانغ بسبب تطوير ترسانتها النووية. وقال ترامب: «سيكون من الأفضل لكوريا الشمالية ألا تطلق مزيداً من التهديدات ضد الولايات المتحدة. سيواجهون بالنار والغضب بشكل لم يعرفه العالم سابقاً». وقالت عضو الكونغرس عن جزيرة غوام الأميركية مادلين بوردالو إنها واثقة من قدرة القوات الأميركية على حماية الجزيرة من التهديدات النووية لكوريا الشمالية. من جهته، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون اليوم، قبل هبوطه في جوام الجزيرة الواقعة تحت سيطرة الولايات المتحدة التي هددت بيونجيانج بضربها، إن «ترامب كان يحاول توجيه رسالة قوية إلى كوريا الشمالية عندما قال إن أي تهديد للولايات المتحدة سيُقابل بالنار والغضب» وأضاف أن «كوريا الشمالية تتحدث بنبرة تحد بعد المعارضة الدولية لبرنامجها النووي». وتابع «ومن ثم أعتقد أن ما يفعله الرئيس هو توجيه رسالة قوية إلى كوريا الشمالية باللغة التي يمكن أن يفهمها كيم جونغ أون، إذ يبدو أنه لا يفهم لغة الديبلوماسية». وأشادت فرنسا بما وصفته أنه «تصميم» ترامب بعد تهديده كوريا الشمالية «بالغضب والنار»، بسبب برنامجها الصاروخي والنووي. وقال ناطق باسم الحكومة الفرنسية كريستوف كاستانير بعد اجتماع الحكومة، إن «تصميم الرئيس الأميركي كان سيعتمده كل الرؤساء الأميركيين، لأنهم لا يمكن أن يقبلوا بأن يتعرض جزء من أراضيهم لإطلاق صواريخ بالستية نووية.« وجاءت تحذيرات ترامب بعد وقت قصير على نشر صحيفة «واشنطن بوست» مقتطفات من تقرير لوكالة استخبارات الدفاع الأميركية يعرب فيه مسؤولون عن اعتقادهم ان كوريا الشمالية «باتت تملك أسلحة نووية لصواريخها البالستية، بما في ذلك صواريخها العابرة للقارات». من جهته، قال وزير الخارجية الكمبودي براك سوخون اليوم إن دول جنوب شرقي آسيا «غير راضية» عن التجارب الصاروخية التي تقوم بها كوريا الشمالية ووصفها بأنها «تهديد لأمن المنطقة»، داعياً بيونغيانغ إلى تهدئة موقفها خلال اجتماع مع وزير خارجيتها ري يونغ هو في مانيلا. وقال للصحافيين في إشارة إلى «رابطة دول جنوب شرقي آسيا» (آسيان): «بعثنا إليها (كوريا الشمالية) برسالة تفيد أن جميع دول آسيان غير راضية عن أفعال كوريا الشمالية التي تستمر في انتهاك قرار الأمم المتحدة». وأضاف: «إنها إهانة للمجتمع الدولي وتهديد للسلام والاستقرار في المنطقة». وتعتبر كمبوديا حليفاً إقليمياً رئيساً للصين، ولا تدعم جهود كوريا الشمالية في تطوير قدراتها النووية. من جهتها، دعت ألمانيا كلاً من الصين وروسيا أن تنصح بيونغيانغ بالعدول عن متابعة سياساتها التي قد تؤدي إلى التصعيد في شبه الجزيرة الكورية بعد إعلان كوريا الشمالية أنها تبحث توجيه ضربة صاروخية إلى جزيرة غوام. وقالت الناطقة باسم الحكومة الألمانية أولريكه ديمر: «هدف الحكومة الألمانية هو تجنب المزيد من التصعيد العسكري وإنهاء الصراع في شمال المحيط الهادئ بسلام». وأضافت: «الصين وروسيا عليهما مسؤولية خاصة لبذل كل ما في وسعهما لثني بيونغيانغ عن مسار التصعيد».

مشاركة :