محللون: تهديدات ترمب لكوريا الشمالية تنذر بعواقب وخيمة

  • 8/10/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

رأى محللون أن استخدام الرئيس الأميركي دونالد ترمب، في تصريحاته ضد كوريا الشمالية، الخطاب الناري نفسه الذي تعتمده بيونج يانج، إنما يخاطر باستفزاز النظام النووي الذي يُصعّب التكهن بردّات فعله، وقد يدفعه إلى شن «الهجوم الذي نحرص على عدم حدوثه». ومن نادي الجولف الذي يملكه في نيوجيرسي، حذر ترمب كوريا الشمالية التي أجرت الشهر الماضي تجربتين ناجحتين على صواريخ بالستية عابرة للقارات، من أنها «ستواجَه بالنار والغضب»، ملوّحاً بردٍّ «لم يشهد له العالم مثيلاً» في حال أطلقت مزيداً من التهديدات ضد الولايات المتحدة. بحر من اللهيب وتشبه هذه اللغة الدرامية المليئة بالوعيد اللهجة التي تستخدمها كوريا الشمالية ضد أعدائها مثل كوريا الجنوبية، إذ تهدد مراراً بأن تحولها إلى «بحر من اللهيب» بصواريخها. وقالت لورا روزنبرج، المديرة السابقة لمجلس الأمن القومي الأميركي لشؤون كوريا والصين: «إن على الولايات المتحدة تجنب تصعيد الخطاب الذي يمكن أن يستفز كوريا الشمالية ويدفعها إلى شن الهجوم الذي نحرص على عدم حدوثه». وأضافت على تويتر أن «القلق الأكبر يأتي من حقيقة أنه إذا خشيت بيونج يانج من أن يكون تحرك الولايات المتحدة وشيكاً، فإنها قد تتحرك بطريقة تعتبرها استباقية». وأكدت أن «تصريحات ترمب تحمل التهديد الذي يمكن أن يعجّل أو يرجّح كفة اتخاذ ذلك القرار». كما حذر السيناتور الجمهوري جون ماكين من أنه على ترمب توخي الحذر عندما يتحدث عن كوريا الشمالية. وصرح لمحطة إذاعية أميركية أن هذه التصريحات «لن تؤدي إلا إلى تقريبنا إلى نوع ما من مواجهة خطيرة». حافة الهاوية ورأى كارل ديوي المحلل في مؤسسة «جينز» أن «تبني سياسة حافة الهاوية له تأثير نفسي كبير، ويجعل من احتمال إساءة التقدير عالياً جداً، خاصة وأننا لا نعرف الكثير عن تفضيلات كوريا الشمالية الحقيقية وطريقة فهمها للتهديدات». ودأبت بيونج يانج على إطلاق التهديدات المخيفة، وأشار المحللون إلى أن الإعلان مسبقاً عن النية بشن ضربة عسكرية ليس هو النهج المعتاد في الاستراتيجية العسكرية. عواقب مدمرة إن توجيه أية ضربة أميركية لكوريا الشمالية يمكن أن يُواجه بردّ انتقامي فوري، إذ إن نظام بيونج يانج يربط شرعيته بمعارضته للولايات المتحدة، وبالتالي فإن الوضع قد يتصاعد ويؤدي إلى عواقب مدمرة بالنسبة لكوريا الجنوبية. وكتب روري ميدكالف، رئيس كلية الأمن القومي في جامعة أستراليا الوطنية على تويتر: «بانحداره إلى مستوى خطاب بيونج يانج دون وجود خيارات جيدة أمامه لتنفيذ تهديداته، فإن ترمب يخاطر بمصداقية بلاده بين حلفائها وأعدائها». وتساءل أحد الكوريين الجنوبيين في تعليق على موقع «نافر» الإلكتروني: «هل تعتقدون أنه لن يصيبنا أذى إذا حولت الولايات المتحدة كوريا الشمالية إلى بحر من النار؟ سنموت جميعا!».;

مشاركة :