إلغاء موسم الحج كارثة تدفعنا للإفلاس وتغيير النشاط

  • 8/10/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

نفى عدد من مديري حملات الحج والعمرة ما ورد في الإعلام السعودي، بخصوص اكتمال التجهيزات لاستقبال حجاج قطر بالأراضي المقدسة.. وأكدوا أن هذا الأمر مجافٍ للمنطق، وأن السعودية أغلقت قنصليتها في قطر، منذ إعلانها الحصار في 5 يونيو الماضي.لافتين إلى توقف التواصل الرسمي عبر كافة القنوات مع السعودية بشأن إنهاء إجراءات مناسك الحج، موضحين أن الحجاج وموظفي الحملات يتطلب دخولهم للأراضي السعودية الحصول على تأشيرات مسبقة، الأمر الذي تعذر عقب إغلاق القنصلية والسفارة السعودية بالدوحة. وأكدوا في حديثهم لـ «^» أن منع السعودية للحجاج ومعتمري قطر من الوصول للأراضي المقدسة تسبب لهم في خسائر فادحة، قد تدفعهم للإفلاس، أو تغيير النشاط بمجال عملهم، إذا استمر التعنت السعودي، والهادف إلى منع حجاجنا من أداء المناسك، وإلغاء موسم الحج للقطريين هذا العام. قال مجدي رزق -مدير حملة طيبة للحج والعمرة-: «أعطينا موظفينا إجازة حتى ديسمبر المقبل، مدفوعة القيمة»، على الرغم من المتاعب المالية الكبيرة التي يعاني منها مكتبهم جراء الخسائر المالية المتوالية. وأوضح رزق أن الخسائر تجاوزت المليون ريال، بسبب إغلاق السعودية الحدود أمام المعتمرين في رمضان، مشيراً إلى أن الحملة كملت كافة الحجوزات للفنادق والحافلات السفرية قبل رمضان الماضي، ودفعت أموالاً لا يمكن استردادها، بنص العقود الموقعة مع مقدمي الخدمة السعوديين.وأضاف رزق أنهم اضطروا لتأجير حافلات من السعودية لإعادة معتمريهم، عقب إغلاق الحدود بين قطر والسعودية، على الرغم من أنهم متفقين مسبقاً مع حافلات، وسددوا لها مبلغ الترحيل مقدماً، لكنها، لم تستطع الدخول للأراضي السعودية، لذلك، اضطروا لتأجير حافلات، وفقاً لتعاقدات جديدة، وبمبالغ باهظة، نتيجة الأوضاع الاضطرارية، التي جعلت الجميع يغالي في الثمن. وأضاف رزق أن عمرة رمضان والحج تعتبر من المواسم الكبرى لأصحاب الحملات، وبالتالي، يعتمدون عليها في تسديد كثير من الفواتير، فطبيعة عمل الحج والعمرة لا يستمر طول العام، وهنالك فواتير للحملات تستمر طوال السنة، مثل إيجار المكاتب ومرتبات الموظفين. وقال إن لديهم مكتبين للحملة في الدوحة والخور، وعدداً كبيراً من الموظفين يعملون على مدار العام، وهذه منصرفات ليس لدينا قدرة على مواجهتها، إذا ظلت السعودية تمنع دخول الحجاج والمعتمرين. وأوضح أنهم عقب عمرة رمضان، والخسائر الكبيرة التي نتجت من جرائها، خططوا لبذل مجهود أكبر في موسم الحج، إلا أن القنصلية السعودية ظلت مغلقة الأبواب أمامهم. مشيراً إلى أنه يأمل أن تنتهج السعودية خطاً جديداً عقب موسم الحج، بفتح الطريق أمام معتمري قطر، موكداً أنه إذا استمرت الأمور بهذه الطريقة، ليس أمامهم إلا تغيير مجال عملهم إلى نشاط آخر، حتى يستطيعوا مواجهة مصاريف التشغيل المستمرة، دون وجود عائد. وبدوره، أكد أحد مديري الحملات لـ «^» ضعف حجة الإعلام السعودي، الذي قال إن المملكة العربية السعودية مستعدة لاستقبال حجاج قطر، معتبراً حديثهم ذر للرماد في العيون، متسائلاً: كيف يستطيع حجاج قطر الدخول للمملكة العربية السعودية دون الحصول على تأشيرات مسبقة؟ وكيف يمكن الحصول على تأشيرات إذا كانت القنصلية مغلقة؟ مضيفاً أن الإعلام السعودي يتعامى عن حقيقة أن حجاج قطر من كافة الجنسيات، وبهم عدد كبير من جنسيات خارج دول مجلس التعاون الخليجي، وبالتالي، يحتاج دخولهم للأراضي المقدسة إلى تأشيرات مسبقة. وتابع: «إن السعودية تعلم أن العاملين في الخدمات المساندة في مكاتب الحملات ينتمون إلى جنسيات عديدة، وهم الذين يقع عليهم عبء خدمة الحجاج، وهؤلاء العاملين يحتاجون أيضاً لتأشيرات دخول، من أجل متابعة عملهم في خدمة الحجاج». وحمل مدير الحملة السلطات السعودية مسؤولية منع حجاج قطر من الوصول للأراضي المقدسة، معتبرهم المسؤول المباشر للخسائر الكبيرة التي تعرضوا لها، بسبب الإغلاق المفاجئ للمنافذ بين قطر والسعودية، موكداً أنهم لن يستطيعوا العودة للعمل بنفس الكفاءة في القريب العاجل، بسبب الخسائر المادية الكبيرة، ما لم يحصلوا على تعويضات عن هذه الخسائر.;

مشاركة :