هاجم مسلحون مطار كابول الدولي في العاصمة الأفغانية أمس بقذائف صاروخية في واحد من أكثر الهجمات جرأة منذ حوالي سنة على المنشأة التي يستخدمها العسكريون والمدنيون على السواء. ويأتي الهجوم على المطار في وقت تحوم فيه الشكوك حول مستقبل أفغانستان بينما يُعاد فرز الأصوات في جولة الإعادة في انتخابات الرئاسة المتنازع عليها. وتمثل الانتخابات أول انتقال ديمقراطي للسلطة في البلاد. واستمر الهجوم نحو أربع ساعات بعد أن قام أربعة مسلحين يحملون رشاشات وقذائف صاروخية بإطلاق النار على المطار من على سطح مبنى يقع إلى شماله. وقال الجنرال محمد أيوب سالانجي نائب وزير الداخلية "قُتل أربعة مهاجمين ولم تقع أي خسائر في صفوف قواتنا. وترك المهاجون قذيفتين صاروخيتين وبندقية آلية وكلاشنيكوف في المنطقة. وانتهت العملية بنجاح والحمد لله لم يسقط قتلى أو جرحى من المدنيين أو من صفوف القوات". ويضم المطار قاعدة عمليات لقوات حلف شمال الأطلسي التي تقاتل ضد قوات طالبان وغيرها من المتمردين منذ حوالي 12 عاما وهي تعج بالجنود والشرطة ومزودة بعدد من أبراج المراقبة والعديد من نقاط التفتيش الأمنية. وقال مسؤول في مطار كابول لرويترز إن جميع الرحلات الجوية تم تحويلها إلى مدن أخرى. وفي مثل هذه الحالات تحول طائرات الركاب على الفور إلى مدن أخرى مثل مزار الشريف في شمال البلاد أو هرات في غربها.
مشاركة :