كوريا الشمالية تتوعد ترامب بـ "القوة المطلقة"

  • 8/10/2017
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

كوريا الشمالية تقول إن تحذيرات الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنها ستواجه ناراً وغضباً، مؤكدة أن الحوار السليم ليس ممكنا مع رجل يفتقد العقل.العرب  [نُشر في 2017/08/10]واشنطن في مرمى تهديدات كوريا الشمالية سول - قالت كوريا الشمالية إن "القوة المطلقة" فقط هي التي يمكن التعامل بها مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، مضيفة أنها تخطط لإطلاق صواريخ بالقرب من جزيرة جوام الأميركية. وقال الجنرال كيم راك جيوم قائد القوة الاستراتيجية للجيش الشعبي الكوري في بيان إن ترامب تحدث عن "النار والغضب" وفشل في فهم الوضع الخطير المستمر، بحسب وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية الرسمية. وأضاف: "الحوار السليم ليس ممكنا مع رجل يفتقد العقل، والقوة المطلقة فقط هي التي يمكن أن تجدي نفعا في التعامل معه". وقال الجنرال الكوري الشمالي إن بيونجيانغ تعتزم إطلاق صواريخ هواسونج 12- التي ستنطلق فوق اليابان وتضرب المياه على بعد حوالي 30 إلى 40 كيلومترا من جزيرة جوام الأميركية. وقال كيم إن "العمل العسكري الذي سيقوم به الجيش الشعبي الكوري سيكون وسيلة فعالة لتقييد التحركات المحمومة للولايات المتحدة في الجزء الجنوبي من شبه الجزيرة الكورية والمناطق المجاورة لها". وأضاف أن الخطة ستنتهي في منتصف أغسطس وأن الجيش الشعبي الكوري سينتظر بعد ذلك أوامر "القائد العام للقوة النووية" لكوريا الشمالية. وهذه التصريحات هي أحدث تصعيد في الحرب الكلامية بين واشنطن وبيونجيانغ حول برنامج الأسلحة النووية لكوريا الشمالية وفرض عقوبات دولية عليها. وقال ترامب الثلاثاء إن تهديدات كوريا الشمالية ستواجه "بالنار والغضب"، في حين ردت بيونجيانغ قائلة إنها تدرس ضربة وقائية في جوام، التي تضم قاعدة عسكرية وبها نحو 160 ألف شخص. وتعتبر جزيرة جوام الاستوائية، وهي أكبر جزر ماريانا في منطقة ميكرونيسيا غربي المحيط الهادئ، أرضا أميركية منذ عام 1898 . ويعيش في تلك الجزيرة الصغيرة الواقعة على بعد نحو ألفي كيلومتر شرق الفلبين وتبلغ مساحتها 544 كيلومترا مربعا فقط، نحو 160 ألف شخص. وغزت اليابان جوام بعد الهجوم على بيرل هاربور عام 1944 ولكنها أعيدت إلى الحكم الأمريكي عام 1944 . ومنذ ذلك الحين، أصبحت جوام مركزا عسكريا أميركيا رئيسيا. وكانت جوام حجر الزاوية في الاستراتيجية العسكرية الأميركية في الحرب الكورية (1953-1950) وأحد الأصول المهمة خلال حرب فيتنام، كقاعدة للقاذفات للقوات الجوية التي توجهت إلى بعثات في جنوب شرق آسيا. والسياحة هي المصدر الرئيسي الآخر للجزيرة فيما يتعلق بالإيرادات. وغالبية السكان الذين يعيشون في جوام، ويسمون الشامورو، هم أسلاف البحارة الذين وصلوا إلى الجزيرة قبل أربعة آلاف سنة من الفلبين وإندونيسيا. وسكان جوام هم مواطنون أميركيو المولد ولكن ليس لهم حقوق التصويت في الانتخابات الأميركية. ويدير الجزيرة حاكم منتخب، وهيئة تشريعية مكونة من 15 عضوا تتألف من أعضاء مجلس شيوخ. وتقع جوام جنوب شرق كوريا الشمالية وتبعد حوالي 3400 كيلومتر من بيونجيانغ.

مشاركة :